قصة مؤلمة لطفلين سوريين يعتاشان من حفر القبور بإدلب

قصة مؤلمة لطفلين سوريين يعتاشان من حفر القبور بإدلب
على عكس أقرانهم الذاهبين إلى المدرسة، يعمل الطفلان "رحيح وعبد القادر الشيخ" لإعانة عائلتهما في حفر القبور لـدفن شهداء مدينة إدلب، جراء القصف الذي تتعرض له المدينة على يد النظام في سوريا والاحتلال روسيا.

وأورد موقع "خبرلار" التركي قصة الطفلين من خلال تناوله حصيلة القتلى الأطفال في إدلب، مؤكداً أنّ 130 طفلا استشهدوا، وأكثر من 500 آخرين أصيبوا، بسبب قصف النظام وروسيا، خلال الشهر الأخير لمدينة إدلب.

ولفت الموقع التركي إلى أنّ الطفلين يعملان في مجال حفر القبور، وذلك لكسب قوت يومهما، بهدف إعانة عائلتهما على الرغم من الصعوبة والمشقة التي تحملها هذه المهنة، حيث لجأ الطفلان الشيخ - اللذان لم يتجاوزا الـ 17 - إلى مدينة إدلب، وذلك بعد تعرّض قريتهم في مدينة حماة لقصف النظام، حيث اضطرا للعمل، بدلا من الذهاب إلى المدرسة.

وعبّر الأخوان عن شعورهما، لعدم ذهابهما إلى المدرسة كأقرانهما، والعمل في حفر القبور، قائلين: "نشعر أنفسنا غريبين لدى رؤيتنا الأطفال ذاهبين وهم يتوجّهون إلى المدارس، بينما نحن نعمل في حفر القبور".

وتابع الأخوان: "وضعنا المادي تحت الصفر. نعين عائلتنا من خلال العمل في حفر القبور. نأخذ على القبر الواحد 4 دولارات. في البداية كنا نحفر في اليوم الواحد فقط نصف قبر، ونعود لنكمل في اليوم التالي، أما الآن بدأنا نحفر بشكل أسرع من قبل".

وذكر الموقع بأنّ 350 ألف طفل من بين 650 ألف ممن هم في سن الدراسة، لا يتمكّنون من ارتياد المدارس في مدينة إدلب،  مشيرا إلى أنّ العديد من المدارس في مدينة إدلب تضرّرت بفعل القصف، فيما تحوّل بعضها الآخر لمراكز إيواء، لمن فرّوا من قصف النظام وروسيا في المدن السورية المجاورة لإدلب".

"أحمد حلاٌق" والذي يعمل مدرّسا في إحدى مدارس المدينة، أوضح بأنّ جيلا بأكمله فُقد في سوريا نتيجة الضيق المادي، مضيفا: "الكثير من العوائل اضطروا إلى دفع أطفالهم للعمل في مهن شاقة، بدلا من دفعهم للذهاب إلى المدارس".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات