أورينت قناة التعبير عن الضمير الوطني السوري

أورينت قناة التعبير عن الضمير الوطني السوري
كنت في صدد التحضير للحلقة الثانية التي وعدنا بها القراء عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، لمناقشة موضوعين شهيرين عنه لطالما أثيرا في الإعلام المصري والشارع الثقافي العربي، أولهما تكفير تارك الصلاة وثانيهما حكايته الشهيرة عن سجوده شكرا لانتصار إسرائيل سنة 1967 لأنها هزمت مصر التي كانت حينها تحت قيادة عبد الناصر القابع في "حضن الشيوعية "، كما وصف الشيخ.

إلا أنني فوجئت بالحلقات التلفازية لـ(قناة أورينت) حول شخصيات فضلت (الثروة على الثورة) بعد أن شغلت قيادة الثورة السورية وقادتها إلى هذا المصير، ولقد فوجئت بسعادة أن الأورينت كقناة وطنية سورية تتقاطع معنا نحن الذين أُبعدنا عن صفوف الثورة بقرارات أجنبية خارجية دولية وعربية، لصالح أولئك الذين حلّوا محلنا (يسارا و يمينا) بأخطاء تركية وأخوانية بالدرجة الأولى أثبتت التجارب الشعبية السورية أنها الأقرب في تفاعلها وتعاطفها مع قراءة قناة الأورينت بل وقراءتنا غير المعلنة من قبل التي كانت تستعلي على ذكر اسم هؤلاء "الأوباش" الذين أحسنت الأورينت بوضعهم على المشرحة، حتى ولو كانوا خنازير غبية عجفاء.

وحيث إن الأخوة الاتراك لم يثقوا سوى بالإخوان المسلمين؛ رغم حماسنا الفكري والنظري في كتاباتنا وأبحاثنا ومشاركتنا في الندوات العربية والدولية ودعوتنا إلى حق المسلمين والإسلام أن يخوض تجربة الحداثة العلمانية السياسية والثقافية التي عاشتها المسيحية الغربية في التجربة الأوربية ، يبدو أن التغلب كان لصالح الأخوانية التي أرضت النرجسية التركية بالدعوة إلى العودة إلى الخلافة (الإسلامية –العثمانية ) ...حيث إن النزعة العثمانية تستقطب الإسلام السياسي الإخواني العربي (خاصة السوري والمصري) أكثر من التركي ذاته ...وحيث أعرف عددا من الشخصيات عن قرب أو بعد- الذين عرّتهم الأورينت من زيف ادعائهم بالثورية، في حين أنهم كانوا في فترات في قمة هرم الثورة، رغم التاريخ البعثي للكثير منهم.. أمثال نصر الحريري ومحمد علوش وأحمد الجربا ونذير الحكيم وأخيراً جمال ورد (عضو الائتلاف وليس عالم الرياضيات السوري)، الذي أوحى لنا اسمه أنه راقص باليه ورغم  أن الآخرين من أسماء مذكورة لم يكونوا أكثر حضورا في الذاكرة الوطنية والشخصية من هذا الشاب _الوردي- سيما أننا سمعنا وقتها عن تسجيل صوتي بينه وبين (محمد علوش الجهادي السلفي البيرغماتي الراسبوتيني العجيب ) أنه طلب من (ورد) سنة 2017 مليون دولار شهريا لقبوله عضوا في الإئتلاف!...

وهذا الحديث عن ( علوش – ورد) تزامن مع لحظة لقائي الثاني مع السيد (ورد) في باريس حيث كنت أشارك في الأسبوع الدوري لمظاهراتنا الأسبوعية، فتقدم الشاب (ورد) الوسيم نحوي مع سيدة وقدّم نفسه وذكرني بلقاء لي معه في تركيا، فتذكرت أنه حينها سجل موقفا إلى جانبي ضد المسؤول المالي الأوليغاشي (نشّار) الحلبي الذي يعتبر كل ما هو خارج مدينتنا حلب ينتمي إلى عالم الريف والبدائية وهذا مصدر فشل ثورتنا على حد رأيه "الزعبري"!، لقد كان احتجاجه على زميله ( الآشوري) بشراسة من يعمل مع الآخر على أنه تابع، وكأنه من (أصحاب الجزية وهو صاغر) لأنه حجز لي في الفندق دون استئذانه بعد أن قدّر الأخير أنّه يصعب عليّ العودة إلى فندقي الأصلي بهذا الوقت المتأخر بعد اجتماعنا الحواري التصالحي.

ولقد وجدت أنه من واجبي أن أدلي بهذه الشهادة حول هذا الشخص الموصوف بالغموض (ورد) الذي يفاوض حول دفع مليون دولار شهريا ليكون عضوا في الإئتلاف..لكي تفسر لنا الكثير من المسائل التي لا علاقة لها بالسياسة وإنما بالأموال والتمويل والنقد وفق تسلسل الحياة النضالية لمحمد علوش وجمال ورد، حيث علوش الذي بدأ دراسته بالشريعة وختمها بالمالية وتخصصه بالنقد المالي فأفاض عليه بالخير والرخاء أكثر من الشريعة.. 

ولعل هذه الشهادة التي أدلي بها تضيف إلى جهود الشباب النابهين في أورينت مزيدا من التعرف وإلقاء الأضواء على مسيرتنا المحزنة نحو الحرية.

المصدر: صفحة الكاتب الرسمية في الفيسبوك

التعليقات (1)

    محمد علايا

    ·منذ 4 سنوات 4 أشهر
    حسبي الله ونعم الوكيل نحن صرنا متل كرة القدم الكل عم يشوطنا والمشكلة الكبرى انو ما عم يحد عم يربح عك يقظوها تعال انا مقيم بتركيا اتمنى ان اسافر لألمانيا او اي بلد اوربي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات