على خطى أسد.. ميليشيا قسد تزيد الرواتب والأجور لموظفيها شرق الفرات

وجاء ذلك، اليوم الأربعاء في الاجتماع الذي عقدته الهيئة الرئاسية للمجلس التنفيذي لما يسمى الإدارة الذاتية مع الهيئة المالية، حسبما نقل موقع باسنيوز الكردي.

وبحسب الموقع المذكور فقد تم تقسيم الزيادة إلى ثلاث شرائح، الأولى وهي شريحة الموظفين الذين يتقاضون 80 ألف ليرة سورية ومادون، فتكون زيادتهم 35 في المئة، والثانية هي شريحة الموظفين الذين يتقاضون بين 81 ألف ليرة ومئة ألف فتكون الزيادة 25 بالمئة.

وأما الشريحة الثالثة وهي ممن يتقاضي فوق المئة ألف ليرة شهريا وهؤلاء تكون زيادتهم 15 بالمئة.

وبعد حساب الزيادات الفعلية لهؤلاء الشرائح، فإن متوسط ما سيتقاضاه الموظفون الخاضعين لسيطرة قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، هو 20 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 22 دولارا فقط بالسعر الحالي.

سخرية واسعة

وكان بشار الأسد قد أصدر قبل أيام مرسوما يقضي بزيادة 20 ألف ليرة سورية على الرواتب والأجور الشهرية للعسكريين والمدنيين، بعد دمج التعويض المعيشي الحالي مع أساس الراتب المقطوع ليكون جزءا منه، وآخر يقضي بزيادة 16 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين أيضا بعد إضافة التعويض المعيشي لمعاشهم التقاعدي.

وقد تلا هذه الزيادة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، كونها جاءت متزامنة مع ارتفاع أسعار الليرة السورية والذهب، لمستويات قياسية لم تشهدها سوريا في تاريخها.

يشار إلى أن الليرة السورية تتراوح منذ أيام بين 760-780 ليرة سورية للدولار الواحد وسط توقعات لخبراء بوصولها إلى حاجز الألف ليرة للدولار الواحد خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يجعل المئة ألف ليرة سورية تساوي حوالي 100 دولار فقط.

أرقام ودلالات

وتبعا "لتقديرات الأمم المتحدة"، فإن"سورية بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أجل إعادة تحريك الاقتصاد"، وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا نظام أسد إلى تقديمه.

ووفق مؤشر قاسيون الاقتصادي "فإن تكلفة معيشة أسرة وسطية مكونة من 5 أشخاص وتقطن في دمشق تصل إلى نحو 325 ألف ليرة سورية، في حين أن الدخل الشهري للموظف لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية."