هكذا ردت ميليشيا قسد على اتهام روسيا لها باتباع "ممارسات مريبة"

هكذا ردت ميليشيا قسد على اتهام روسيا لها باتباع "ممارسات مريبة"
ردت ميليشيا "قسد" على دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للميليشيا، التي تشكل العمود الفقري لـ "الوحدات الكردية"، للابتعاد عن "الممارسات المريبة" في شمال شرقي سوريا.

وقالت ميليشيا "قسد" في بيان لها أنها ملتزمة "بتفاهماتها مع موسكو ودمشق"، واعتبرت أن الدور الروسي الحالي "لا يتناسب مع حقيقة تلك التفاهمات"، ودعت إلى جعله أكثر فعالية.

وأشار البيان إلى أنه بالرغم من "الانتهاكات التركية المستمرة" لاتفاقات وقف إطلاق النار، أبدت قسد "استعدادها وجديتها ولا زالت، لكل الجهود التي يمكن من خلالها تفعيل الحوار".

وأشار البيان إلى أن قسد "التزمت ببنود وقف إطلاق النار وانسحبت من كافة المناطق الحدودية، وكذلك توصلت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية إلى تفاهم حول بعض البنود التي تم الاتفاق عليها في سوتشي بين روسيا وتركيا مع الجانب الروسي، وبناء على ذلك تم القبول بدور الضامن الروسي ومن خلاله تم التواصل مع دمشق والقبول بنشر قوات حرس الحدود التابعة للجيش السوري في إطار التأكيد على أن الإدارة الذاتية تعمل دائماً ضمن الإطار السوري، وأيضاً تم قبول تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية بضمان وإشراف من الشرطة العسكرية الروسية مع التأكيد دوماً وفي جميع المراحل على ضرورة الحل والحوار الوطني السوري".

"الممارسات المريبة"

وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزيلندي، غودلاغور تور توردارسون، في العاصمة موسكو، الثلاثاء، إن ميليشيا "قسد تقوم بممارسات غير بنّاءة في شمالي سوريا، مردفاً :"ثقة قوات سوريا الديمقراطية بالولايات المتحدة التي عادت إلى سوريا من أجل البترول، لن تؤدي إلى نتائج جيدة".

وأضاف لافروف: "لذا فإنني أنصح الأكراد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة".

وشدد على ضرورة إطلاق الحوار بين ميليشيا "قسد"، ونظام أسد في سوريا، موضحا أنه "لا يمكن ضمان حقوق الأكراد إلا في إطار سيادة سوريا ووحدة أراضيها".

وجاءت تصريحات لافروف بالتزامن مع لقاء وفد روسي عسكري، في مدينة عين العرب شمال حلب، بالقائمين على ميليشيا "قسد"، ووفقاً لـ الأناضول، فإن اللقاء تناول مسائل البنية التحتية والخدمات في المدينة التي تستولي عليها الميليشيا، فيما ينحصر تواجد ميليشيا أسد في نقطة واحدة وسط المدينة، وروسيا في نقطة شمالها.

وقبل أيام تواجد نحو 50 جنديا روسيا، في قاعدة عين عيسى، شمالي الرقة وجنوب شرق عين العرب، التي انسحبت منها الولايات المتحدة خلال عملية نبع السلام في التاسع من الشهر الماضي.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أعرب عن ثقة موسكو بأن الإسراع في انضمام ميليشيا "قسد"، العاجل لميليشيا أسد الطائفية، سيكون مفيدا للجميع، وذلك عقب إعلان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين عن استعداد موسكو للمساعدة في إنجاح المفاوضات بين ميليشيا "قسد" ونظام أسد حول الانضمام.

وانتقد سابقاً قائد ميليشيا "قسد" وزارة دفاع أسد، في أول تعليق لـ قسد على دعوة ميليشيا أسد الطائفية، للانضمام إلى صفوفها، بعد اتفاق جرى بين الطرفين مؤخراً انتشرت بموجبه ميليشيا أسد في عدة مناطق شمالي شرقي سوريا.

وكتب مظلوم عبدي قائد ميليشيا "قسد" على حسابه الشخصي في تويتر: "شكل وطريقة مقاربة بيان وزارة الدفاع السورية ودعوتها لأعضاء قواتنا بالانخراط الفردي إلى الجيش السوري غير مرحب به. كان الأحرى بالوزارة تقديم حل على ضوء ما اقترحناه وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية السورية".

وسبق أن تواجدت قوات روسية في قاعدة صرين جنوبي عين العرب وسد تشرين، شمالي مدينة منبج (شمالي سوريا)، بعد انسحاب القوات الأمريكية منها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات