حملة اعتقالات لـ"قسد" تستهدف بلدة شرق ديرالزور (فيديو)

أفادت صفحات وشبكات إخبارية محلية، بأن ميليشيا قسد اعتقلت عددا من المدنيين من بلدة شرق دير الزور بذريعة الانتماء لتنظيم داعش.

وذكرت شبكة عين الفرات أن دورية لميليشيا قسد شنت حملة اعتقالات في بلدة ذيبان شرق دير الزور، واقتادت عددا من المدنيين بذريعة انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وبثت الشبكة شريطا مصورا لجانب من حملة الاعتقالات، حيث يظهر في الشريط عناصر قسد بعضهم يتكلم باللغة الكردية، وهم يقودون أحد المدنيين، ليقول له أحدهم بانزعاج" عم تربي شعر"، ليرد عليهم المدني أنه يعمل راعيا للأغنام، ثم يعتقلونه مع آخرين في البلدة.

وكان مركز دير الزور الإعلامي، بثّ نفس الشريط، وعلق بأنه لعملية استخبارتية ناجحة من مهام قوات مكافحة الإرهاب في "قسد" باعتقال عددا من عناصر داعش.

"مدنيون.. ليسوا دواعش"

وأطلق قبل نحو شهرين ناشطون وشبكات إعلامية محلية  حملة بعنوان "مدنيون.. ليسوا دواعش" من أجل المطالبة بإيقاف الانتهاكات داخل مناطق سيطرة ميليشيا قسد"، والتي طالت أكثر من ألفي مدني كما وثقت شبكة فرات بوست المحلية.

وأشارت الشبكة إلى أن قسد تحتجز مدنيين، بحجة الانتماء لـ "داعش"، وإلى أن منهم من سُجن سابقاً لفترات متفاوتة وتم تعذيبهم أو ابتزازهم بالمال مقابل إطلاق سراحهم.

وأكدت أن “قسد” اتخاذ شماعة “داعش” للانتقام من معارضيها، ولإسكات الأصوات المناهضة لها، ناهيك عن اتخاذها ذات “الفزاعة” لتبرير الانتهاكات والتجاوزات والجرائم المرتكبة من قبل إدارتها العسكرية وقادتها، أو من يقعون تحت حمايتهم.

تعذيب ممنهج

وتنتشر السجون والمعتقلات في مختلف أنحاء المناطق الخاضعة لـميليشيا ”قسد” في دير الزور والرقة، والتي تضاف إلى معتقلاتها في القامشلي والحسكة، وتشهد هذه السجون المزيد من انتهاكات بحق المعتقلين، ممن يلقى على أغلبهم تهمة الانتماء لـ”تنظيم الدولة”، رغم غياب الأدلة والبراهين التي تدين الكثير منهم.

وذكرت الشبكة أن السجناء يتعرضون لتعذيب ممنهج بحقهم، ما أدى إلى وفاة العديد منهم داخل السجن، ومنهم من خرج يحمل العديد من الأمراض والعاهات الجسدية، أو فقد عقله جراء قسوة التعذيب.

وكانت “فرات بوست” وثقت في وقت سابق العديد من جرائم “قسد” داخل معتقلاتها، ومن بينها ما حصل في يونيو/ حزيران 2018، عندما استشهد المهندس فهد عماش المعتقل في سجون ميليشيا “قسد”، وهو من أبناء بلدة صبيخان بريف دير الزور الشرقي، بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء فترة اعتقاله.

وحالة أخرى لضحايا سجون “قسد”، منها الصيدلي صالح الأحمد الياسين من أبناء مدينة موحسن في ريف دير الزور الشرقي، واستشهد بعد فترة اعتقال دامت 26 يوماً في سجن الجزرة الذي تديره الاستخبارات الكردية..

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات