لماذا تعتزم قسد إخراج 400 شخص من أهالي ديرالزور من مخيم الهول؟

وأوضحت شبكة "ديرالزور24"، أنّ إدارة مخيم الهول شمال شرق سوريا تعتزم إخلاء سبيل ما يقارب 400 اسم من أبناء ديرالزور المحتجزين في المخيم.

وبحسب الشبكة فإنّ القسم الأكبر من الأسماء المرشحة للخروج من المخيم هم من الأطفال والنساء، والنسبة الأكبر من هذه العوائل الديرية هم من السوسة والطيانة والشنان والبوكمال.

ضغوط على قسد

وأكدت المصادر أنّ قرار إدارة المخيم هذا جاء نتيجة ضغوط ومفاوضات من بعض أبناء ديرالزور مع ميليشيا "قسد"، وإدارة المخيم لإخلاء سبيل العوائل المحتجزين في المخيم منذ قرابة العام، بسبب الأحوال الكارثية التي تعاني منها عوائل ديرالزور المحتجزين في مخيم الهول.

وقبل أسبوعين أطلقت ميليشيا قسد سراح 77 عائلة من المحتجزين في مخيم الهول شرق الحسكة، غالبيتهم العظمى من الحسكة والرقة ودير الزور.

وأضافت أن إطلاق السراح جاء بضمانات من بعض وجهاء العشائر العربية في المنطقة، في حين لم يعرف بعد، إذا ما كانت العائلات التي تم إطلاق سراحها تضم رجالا أم أنهم فقط من النساء والأطفال.

وتأتي هذه العملية في وقت ماتزال تحتدم فيه المعارك بين "الجيش الوطني" مدعوما من تركيا في عملية "نبع السلام" شمالي شرقي سوريا، وبين ميليشيا قسد، التي هددت مع بدء العملية بأنها ستضر بمكافحة تنظيم داعش التي تحتجز معظم عائلاتهم وأطفالهم في مخيم الهول، في إشارة لإمكانية إطلاق سراحهم لخلط الأوراق في المنطقة.

يشار إلى أن تعداد سكان المخيم يبلغ نحو 74 ألفاً، بحسب مسؤولين، يشكل الأطفال منهم أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، و"أغلبهم لا يملكون أوراقا ثبوتية"، لا سيما الذين ولدوا  في المناطق التي كانت تسيطر عليها "داعش"" بعد التحاق آبائهم بها، بحسب تقارير للأمم المتحدة.