كيف تعمل الفرقة الرابعة على توسيع نفوذها شرق الفرات؟

كيف تعمل الفرقة الرابعة على توسيع نفوذها شرق الفرات؟
وسعت "الفرقة الرابعة"، التابعة لميليشيا أسد، أنشطتها الاقتصادية في دير الزور، عبر "المكتب الاقتصادي" التابع لها، ليضيف إلى نشاطه تهريب النفط بين منطقة ميليشيا "قسد" ومنطقة سيطرة ميليشيا أسد.

 وقالت مصادر إعلامية إن "المكتب الاقتصادي التابعة للفرقة الرابعة" شغل 7 طوافات مائية متوسطة الحجم بين ضفتي نهر الفرات من بلدة محيميدة في منطقة "قسد" إلى بلدة البغيلية عبر النهر في منطقة سيطرة ميليشيا أسد.

وأضاف المصدر أن الطوافات التي تعمل طوال الليل، تهرّب النفط والقطن والبضائع التركية من منطقة سيطرة ميليشيا "قسد" إلى منطقة ميليشيا أسد.

عمليات تهريب

ويقول مدير تحرير موقع الشرق نيوز لأورينت نت أن:" أهم عمليات التهريب هي تهريب النفط الخام عن طريق عبارات ( طوافات محلية الصنع ) بين مناطق قسد ومناطق نظام أسد؛ وهي تحمل خزانات وصهاريج محملة بالنفط بين طرفي النهر من مناطق سيطرة قسد إلى مناطق سيطرة النظام حيث يتضاعف سعر برميل النفط بين المنطقتين بسبب ندرة المادة النفطية؛ في المناطق الموالية للنظام بسبب سيطرة قسد على أغلب آبار النفط".

وأضاف" كذلك يتم تهريب القمح وبعض المواد الأخرى كما يتم تهريب النفط عبر أنابيب تم وضعها عبر النهر؛ حيث أن هناك ثلاثة أمكنة رئيسية للتهريب منطقة(محيميدة ...البغيلية) ومنطقة(الشحيل...بقرص)ومنطقة(ريف البوكمال ....هجين)".

وتسيطر حواجز الفرقة الرابعة على مداخل المدن وتفرض إتاوات مالية أو ما يعرف بـ"الجمرك" للسماح بدخول أي منتجات أو أغذية للمدن؛ ما يساهم في ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

حيث قامت قوات الفرقة الرابعة بتأسيس ما يعرف بالمكتب الاقتصادي خلال السنوات الماضية، بأوامر مباشرة من قائدها ماهر الأسد، الذي يشرف على عمليات التهريب وفرض الضرائب، وتحصيل الإتاوات، الأمر الذي أثار سخط السكان المدنيين في المناطق الموالية.

توجيهات إيرانية

 الخبير في الشؤون العسكرية  المقدم المنشق مصطفى نجار وهو عمل سابقا ضمن صفوف الفرقة الرابعة يقول لأورينت نت:" تحاول قوات الفرقة الرابعة بتوجيهات إيرانية بشكل مستدام من الاستحواذ والصراع على الموارد الهامة من النفط والتهريب والتجارة وحتى المعابر؛ من أجل كسب الأموال ومحاولة تمويل النفقات المالية للفرقة بشكل ذاتي مع عدم استطاعة إيران على توزيع الأموال لحلفائها كما في السابق بسبب العقوبات الاقتصادية".

وأضاف" مع ميول المليشيات الإيرانية للتوجه شرقا خصوصا نحو مناطق المثلث الحدودي ومع تمدد قوات الأسد في مناطق شرق الفرات؛ بعد انطلاق عملية نبع السلام تحاول قوات الفرقة الرابعة أن يكون لها السلطة الأعلى في المنطقة على حساب المليشيات الروسية؛ وخصوصا قوات الفيلق الخامس وقوات النمر وخصوصا بعد توتر العلاقة بين الطرفين في وقت سابق".

ويشير إلى أن" نظام أسد بحاجة كبيرة إلى النفط وتقوم قوات قسد بتأمين النفط له مع ضخ كميات كبيرة في ظل قطع النفط الخام عن مناطق الشمال السوري؛ انتقاما من معركة نبع السلام الأمر الذي سيضاعف أرباح قوات الفرقة الرابعة اذا استمرت في عملية تهريب النفط وحصد الإتاوات مقابل ذلك".

ومع هذا التوسع إلى تهريب النفط في أعمال الفرقة الرابعة؛ تنافس الفرقة شركة القاطرجي التي تختص في شؤون تهريب النفط بين مناطق النظام ومناطق قوات قسد؛ والتي يقودها الأخوة قاطرجي وهم أمراء الحرب الذين اختصوا باستجرار وتهريب النفط لصالح ميليشيا أسد حيث يحصلون من وراء ذلك على ملايين الدولارات بشكل شهري.

ويقول الدكتور نصر الديري وهو باحث في الشؤون السياسية من مدينة دير الزور لأورينت نت أن" مع منع الولايات المتحدة قوات النظام من السيطرة على حقول النفط وفقدانها الأمل في الحصول على الأموال من عمليات بيع النفط لجأت إلى خيار تهريبه من خلال قنوات سرية من أجل كسب المال وتمويل نفسها ذاتيا؛ في ظل الصراع بين الفصائل الموالية لروسيا وإيران على الموارد المالية".

وأضاف" رغبة الفرقة الرابعة في السيطرة على الموارد المالية سيواجه معارضة روسية والتي ترغب أن يكون لميليشياتها وخصوصا الفيلق الخامس القول الفصل في المنطقة؛ من حيث عمليات التهريب والسيطرة على حقول النفط وموارد الأراضي الزراعية والمائية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات