مجهزّة بالكامل.. شاهد القاعدة الأمريكية التي تحولت لنقطة روسية بريف حلب (فيديو)

حوّلت روسيا قاعدة صرين الواقعة جنوب مدينة عين العرب شمال شرق حلب، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية قبل أسبوعين، إلى نقطة انطلاق دوريات أمنية للشرطة الروسية شمال شرقي سوريا.

نقطة عسكرية

وقال الضابط في الشرطة العسكرية الروسية سفر سفروف، بأن الشرطة توسّع منطقة دورياتها شمال شرقي سوريا، وأن إحدى نقاط المراقبة ستقام في قاعدة صرين الجوية التي انسحبت منها القوات الأمريكية.

وقال سفروف للصحفيين أمس الأربعاء: "منذ أن غادر الأمريكيون، أصبحت منطقة مسؤوليتنا تشمل كامل منطقة منبج وجوارها. نولي اهتماما خاصا للخطوط الأمامية... كما كلفنا أيضا بمهمة حراسة كافة الأرتال التي تعبر منبج، ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية".

وذكر الضابط الروسي أن إحدى نقاط المراقبة تقع في قاعدة صرين الجوية الأمريكية السابقة، التي غادرها الأمريكيون حيث تركوا هناك مولدا كهربائيا  وأثاثا ومعدات مكتبية.

كما لم يلحق أي ضرر بمدرج المطار الذي يبلغ طوله كيلومترين، ونشرت فيه مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي، لترافق دوريات الشرطة العسكرية.

وحسب قائد المطار، فإنه تتواصل حاليا فيه بعض الأعمال الهندسية والخاصة بتجهيز مقار إقامة أفراد الشرطة.

وقال ضابط الشرطة العسكرية الروسية، التي تسهم وحداتها في تأمين مناطق تقع في شمال سوريا، للصحفيين إن قاعدة "سيرين" العسكرية التي غادرتها أخيرا قوات أمريكية  أصبحت إحدى نقاط انطلاق الدوريات الأمنية في الشمال السوري.

وبالإضافة إلى تسيير الدوريات الأمنية المنتظمة في منطقة منبج تسند إلينا – والكلام لضابط الشرطة العسكرية الروسية سافار سافاروف – مهمة مرافقة جميع القوافل التي تمر بمنبج في أي وقت من النهار والليل.

وتحتوي قاعدة صرين على مطار عسكري. وتوجد فيه الآن طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح جو الاحتلال الروسي.

يذكر أن انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة صرين أكبر قاعدة لها في الشمال السوري، جاء تطبيقا لقرار الرئيس، دونالد ترامب، بسحب العسكريين الأمريكيين من المنطقة.

 ويقع مطار القاعدة على أطراف "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا إلى إنشائها في شمال شرقي سوريا، وكان يعد حتى الآن أكبر قاعدة للقوات الأمريكية في شمال سوريا، ومع ذلك باتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأمريكية شمال محافظة الرقة وشمال شرقي حلب خالية اليوم، بينما لا يزال العسكريون الأميركيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوب سوريا.