هذا ما تفعله إيران وميليشياتها على طول الطريق الواصل بين دمشق والعراق (صور)

هذا ما تفعله إيران وميليشياتها على طول الطريق الواصل بين دمشق والعراق (صور)
يعد افتتاح معبر القائم - البوكمال الذي يربط العراق بسوريا هدفا إيرانيا طالما حلمت به لربط طهران بالضاحية الجنوبية لبيروت معقل ميليشيا حزب الله اللبنانية. وبحسب المحلل الإستراتيجي الدولي لارس أندرسن "بات بإمكان عناصر الحرس الثوري الإيراني التنقل بسيارة جيب بين طهران وشاطئ المتوسط".

فما الذي يفعله "الحرس الثوري" الإيراني وميليشياته على طول الطريق الدولي الممتد من دمشق إلى معبر البوكمال- القائم الحدودي بين سوريا والعراق.

ميليشيات متعددة الجنسيات

وفقا لمصادر محلية فإن عدد العناصر المنتشرين على طول الطريق يزيد عن 5 آلاف ينتمون إلى جنسيات وتشكيلات مختلفة هي: "حزب الله اللبناني وحزب الله السوري ولواء فاطميون ولواء زينبيون ولواء الباقر ولواء 47 ولواء ذو الفقار وفيلق أسود عشائر سوريا وكتائب الإمام علي وكتائب عصائب أهل الحق وحركة النجباء". 

وبحسب شبكة "عين الفرات" المحلية فإنه بهذه الميليشيات تفرض إيران نفوذها على الطريق الدولي بين سوريا والعراق، وتُحكم جموع تلك الميليشيات سيطرتها على الطريق الاستراتيجي: من البوكمال شمالاً إلى محطة ضخ النفط في الميادين تي- 2، ومن ثم غرباً إلى التياس التي تضّم محطة الضخ "القاعدة الجوية السورية تي-4"، وأخيراً إلى سهل البقاع في لبنان المعقل الرئيسي لميليشيا حزب الله.

تشويه ديموغرافي

وقال أمجد الساري الناطق باسم شبكة "عين الفرات" لـ"أورينت نت" إن "إيران تتغلغل في النسيج الديري (أغلبه سكان عرب سنة) وتبسط سطوتها على كل ما يخص حياة الناس من مأكل ومشرب وكهرباء من خلال أنشطة اجتماعية واقتصادية متنوعة تديرها منظمة الإمام الحسين ومؤسسة جهاد البناء وكشافة المهدي التابع للمركز الثقافي الإيراني في دير الزور ومديره إيراني الجنسية معروف بلقب الحاج أبو الصادق، وهو يتقن اللغة العربية ويلعب الدور الأساسي في نشر مذهب التشيع في المحافظة .

من جانبه، أوضح نورس العرفي مدير وكالة "المصدر" الإخبارية لـ"أورينت"، أنه تحت إرهاب الميليشيات يتم الاستيلاء على المدارس والمراكز الصحية والمساجد ويتم بناء الحسينيات والمزارات الشيعية، كتحويل بئر ماء إلى مزار شيعي مقدس سمّي (عين علي) لتأتيه أفواج الحجاج الشيعة من كل مكان".

إخضاع الأهالي 

وتابع "العرفي": أن "الميليشيات أقامت حواجز على طول الطريق الممتد من دمشق حتى معبر البوكمال وفرضت عليه قوانينها وأتاواتها". وذكر شهود عيان أن الطريق أصبح يكلف المدنيين مبالغ باهظة ومن لا يدفع يتم ضربه وإجباره على العودة من حيث أتى.

ووفق الناطق باسم شبكة "عين الفرات" تم طرد السكان من بيوتهم في حي التمّو وحوّل مسجد الحي إلى حسينية لممارسة الطقوس الشيعية، وفي مدينة القورية التابعة لمنطقة الميادين مُنع السكان من دفن موتاهم في مقابر المدينة، بحجة وجوب دفع رسوم باهظة والحصول على موافقات لا داعي لها لإتمام إجراءات الدفن.

وأشار إلى أن "سياسة إيران االممنهجة نجحت إلى حد بعيد باستغلال بؤس الناس وفقرهم وظروفهم، فاشترت الولاءات وجندت الشبان والمراهقين بالإغراء المالي والمساعدات الغذائية والتسهيلات الكثيرة في الأمور المعيشية، وكان لمسؤولي نظام أسد (محافظ وأمين فرع حزب البعث ورؤساء الأفرع الأمنية) وبعض وجهاء العشائر دورا بارزا في تدجين الناس وإخضاعهم للأجندات الإيرانية في المحافظة والتي صارت تغزوها الحسينيات والمراكز الثقافية والمدارس الإيرانية والمزارات الشيعية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات