أهالي درعا يجددون انتفاضتهم بوجه ميليشيات أسد وإيران (صور)

يواصل أهالي محافظة درعا انتفاضة جديدة بدؤوها منذ بضعة أيام مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون ميليشيات أسد الطائفية وإسقاط وطرد هذه الميليشيات وحليفتها الإيرانية من مناطقهم.

وأفاد "تجمع أحرار حوران" مساء الجمعة، أن مظاهرة ليلية خرجت في بلدة سحم الجولان غربي درعا، تطالب بطرد الميليشيات الإيرانية من المحافظة، والإفراج عن المعتقلين من سجون نظام أسد.

وسبق المظاهرة وقفة احتجاجية لأهالي المعتقلين في مدينة درعا، الجمعة 15 من تشرين الثاني، رفعوا خلالها اللافتات مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين من سجون نظام أسد ورفع القبضة الأمنية عن رقاب أهالي المحافظة، كما طالبوا بإخراج المليشيات الإيرانية من الجنوب السوري.

وانتشرت خلال اليومين الأخيرين عبارات جديدة على جدران المدارس في بلدتي الغارية الشرقية والكرك الشرقي بريف درعا، تطالب أيضاً بالمعتقلين، وإنهاء وجود المليشيات الإيرانية في المحافظة.

وكان المئات من أهالي درعا، خرجوا مساء الثلاثاء، في مظاهرة منددة بنظام أسد، وطالبت بإسقاط النظام، حيث أكدت مصادر لـ أورينت، أن المتظاهرين جابوا شوارع قرى وبلدات (اليادودة، تل شهاب، المزيريب، العجمي) في ريف درعا الغربي الأوسط، بالدراجات النارية، ورددوا هتافات أيضاً مناصرة لإدلب التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا.

كما مزق المتظاهرون أعلام نظام أسد على دوار تل شهاب وخراب الشحم، وذلك تعبيراً منهم لرفض وضع علم النظام على ساحات البلدات.

وبحسب منظمي المظاهرات، فإنها تأتي كخطوة أولى لإطلاق سراح المعتقلين من سجون نظام أسد، وسيتبعها خطوات أخرى ما لم  يستجب النظام لمطالب الأهالي، ومنها الاعتصامات والإضراب.

وتكررت المظاهرات الليلية في قرى وبلدات حوران في الأشهر الماضية، حيث خرجت في طفس، والشجرة، وجاسم، والصنمين، ودرعا البلد ومخيم درعا، مؤكدة على إخراج المعتقلين وطرد الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري.

يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت في تموز 2018 من السيطرة على درعا، التي تعتبر منطقة استراتيجية، نتيجة لهجوم سريع على الجنوب تمكنت بموجبه من السيطرة على جميع المدن والبلدات الكبرى في جميع أنحاء المنطقة ضمن دعم ووساطة روسية استخدمت فيها ما تعرف بـ "المصالحات".