موقع أمريكي يكشف سبب إحضار أردوغان حاسوبه الشخصي أثنا الاجتماع بترامب

قالت تقرير لموقع أكسيوس، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أحضر معه أيباده الخاص (كمبيوتر شخصي) للبيت الأبيض خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، وذلك بحسب ثلاث مصادر أمريكية مطلعة على الاجتماع.

وبالإضافة لترامب وأردوغان، حضر الاجتماع خمسة أعضاء جمهوريين من مجلس الشيوخ يعتبرون من أشد الأعضاء انتقاداً للتحرك التركي الأخير شمال شرق سوريا.

وقالت المصادر للموقع، إن أردوغان عرض شريط فيديو دعائي عن قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي، يظهر العمليات الإرهابية التي يقف وراءها عبدي، وأدت إلى خسائر بشرية في تركيا، ويظهر الفيديو كذلك الصلات التي تربط عبدي بحزب العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله أوجلان.

وبحسب المصادر أيضاً، حاول أردوغان التأثير على أعضاء مجلس الشيوخ عبر مشاهدة الفيديو، حيث انتقدوا السياسيات التركية بالتناوب؛ بينما كان ترامب يراقب ما يحدث وفي بعض الأحيان يتدخل لتقريب وجهات النظر. 

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لتجنب العقوبات التي يمكن أن تفرض عليها على خلفية شراء منظمة صواريخ إس-400 الدفاعية الروسية.

توتر بين أردوغان وغراهام 

وقالت المصادر، إن الفيديو الذي عرضه أردوغان لم يقنع أعضاء مجلس الشيوخ، خصوصا السيناتور، ليندسي غراهام، الذي كان حاضراً ضمن الاجتماع. وقال غراهام: "حسناً، أتريدني أن أطلب من الأكراد صنع فيديو آخر مشابه؟".

وقالت أربعة مصادر أمريكية مطلعة، إن تعليق غراهام أدى إلى توتر الأجواء، وأدت إلى أخذ ورد بينه وبين أردوغان. وقال شخص حاضر الاجتماع، إن أكثر ما استفز أردوغان كان استخدام غراهام لمفردة "غزو" لوصف العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.

وقال غراهام، في اتصال هاتفي أجراه معه أكسيوس، إنه رفض بقوة "الرواية التركية التي تقول إنهم فعلوا المزيد لتدمير داعش.. وقلت لتركيا، إن حوالي 10 آلاف مقاتل من قسد، معظمهم من الأكراد، إما قتلوا أو عانوا من إصابات بسبب الحرب ضد داعش".

من جهته، أوضح ترامب إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الدفاع عن قسد، وقال يجب على الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، لتتمكن تركيا من محاربتهم. ومن ثم تراجع عن قرار جزئياً مقرراً "تأمين النفط".

موقف موحد في الشيوخ

وقال مسؤول كبير في الإدارة، إن ترامب قام بدعوة أعضاء من مجلس الشيوخ، لتقريب وجهات النظر، بعد أن أعربوا عن مخاوفهم من شراء تركيا للأسلحة الروسية، وبسبب ما يترتب على العملية العسكرية التركية في سوريا.

وأشار المسؤول إلى أن هذا "يرسل إشارة لأردوغان، بأنهم جادين بفرض عقوبات على تركيا، ولكيلا يظهر ترامب بأنه الشخص الحاد" الذي يسعى لفرض عقوبات من طرفه. وقال مسؤول آخر، إن ترامب يعتقد أن التعامل "الصريح والشفاف" مع أردوغان أمر في غاية الأهمية. 

كما قال عضو مجلس الشيوخ، تيد كروز: "أوضحت للرئيس أردوغان أنه طالما تستمر تركيا في شراء، أو نشر نظام الدفاع الجوي إس-400، فإن الولايات المتحدة ستمتنع عن بيع الطائرات المقاتلة إف-35 إلى تركيا" مشيرا  في بيان له إلى أن جميع أعضاء مجلس الشيوخ موحدين وراء الموقف ذاته فيما يتعلق بـ إس-400 بما في ذلك جوني إرنيست، ورئيس العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريش.

وقال المصدر للموقع، إن عضو مجلس الشيوخ، ريد سكوت، حاول الضغط على أردوغان خلال الاجتماع قائلاً: "لماذا يجب أن تتمتع تركيا بحماية الناتو عندما تكون متجهة إلى روسيا".