القبر كان أوسع.. قصة طفلين قتلهما الطيران الروسي جنوب إدلب (صور)

القبر كان أوسع.. قصة طفلين قتلهما الطيران الروسي جنوب إدلب (صور)
لم تكن عائلة الهربش تعلم أن لقمة العيش ستكون باهظة الثمن إلى هذه الدرجة، ولم يخطر في بالهم أن طيران دولة عظمى سيبحث عن الإرهاب المزعوم في بيتهم الريفي البسيط.

ظروف المعيشة والنزوح القاسيين أجبرا عائلة هربش على العودة إلى بيتهما الريفي في معرة حرمة جنوب إدلب، بعدما  هدأت العمليات العسكرية قليلا نهاية شهر آب الماضي، وقبل أن يشتد القصف من جديد على هذه المناطق في الأيام الأخيرة من قبل روسيا وميليشيا أسد الطائفية.

عادت العائلة الريفية البسيطة لتعمل في قطاف الزيتون وتأكل رغيف خبزها بكرامة، إلا أن المحتل الروسي عاجلهم اليوم بقصف عشوائي أتى على بنيان بيتهم الهش من القواعد، وخطف من العائلة فلذتي كبدها الصغيرين مصطفى ذا الأربع سنوات وأحمد ذا الست سنوات.

ولم يكتف الروس بذلك بل ظلوا يقصفون المنطقة بحممهم ونيرانهم إلى وقت اقتراب حلول المساء، مانعين فرق الدفاع المدني من محاولة إنقاذ "الإرهابيين الكبيرين" مصطفى وأحمد إلى حين وافتهما المنية ليضمهما قبر واحد، ربما يكون أوسع وأرحم بهما من هذه الحياة، في بلاد تقتلهم فيها دولة تقول إنها عضو دائم لحفظ الأمن في العالم؛ الأمن الذي كانت حياة الطفلين أحمد ومصطفى تشكل الخطر الأكبر عليه!

ومنذ نحو 5 أسابيع تستمر روسيا وميليشيا أسد باستهداف المدنيين بالقصف الصاروخي والمدفعي في الشمال المحرر تزامنا مع محاولات اقتحام فاشلة لتلة الكبينة شمال اللاذقية المستعصية منذ سنوات.

وكل فشل لميليشيا أسد ورسيا في الكبينة، تجعلهم يصبون غضبهم على المدنيين، ومنذ أسابيع تعصف بالشمال المحرر، حملة تصعيد جديدة تشنها روسيا وميليشيا أسد وماتزال انتقاما من المدنيين، حيث أوقعت صواريخهم وأسلحتهم الإجرامية عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال ونساء في عدة مناطق بإدلب وحلب، واليوم كان دور الطفلين مصطفى وأحمد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات