لماذا أخلت ميليشيا "نسور الزوبعة" معسكراتها في حمص؟

لماذا أخلت ميليشيا "نسور الزوبعة" معسكراتها في حمص؟
أخلت ميليشيا نسور الزوبعة معسكراتها بريف حمص وانسحبت مع عتادها الثقيل باتجاه الساحل السوري في خطوة وصفها كثيرون بأنها توجه إيراني لاستغلال الحملة على الميليشيات التي تتبع معظمها للروس في الساحل من أجل توطيد وجودهم في المحافظة.

نسور الزوبعة تسحب عتادها الثقيل

وقالت مصادر ميدانية في حمص لـ "أورينت نت"،  إن "ميليشيا نسور الزوبعة التي أقامت معسكرات لها في مدينة مصياف بريف حمص، انسحبت من المنطقة بعدتها وعتادها الثقيل بشكل مفاجئ وخلال وقت قياسي حيث شهدت معسكراتها إخلاءً خلال مدة زمنية لم تتجاوز اليومين وانسحبت إلى منطقة الغاب بداية حيث شكلت (رتل مبيت) قبل أن تكمل طريقها باتجاه اللاذقية "، مشيرة إلى أن الرتل سلك في البداية طريق حماة المدينة ولكن سرعان ما حرف وجهته باتجاه الغاب ومن بعدها إلى الساحل دون معرفة الأسباب .

وأضافت "وصل الرتل بداية إلى مداخل اللاذقية من جهة اوتوستراد حلب ومن ثم تم نقله إلى منطقة الميناء ومن بعدها باتجاه القرى الفاصلة بين اللاذقية والقرداحة وما زال هناك حتى اللحظة وسط أنباء عن نيته التوجه باتجاه مدينة القرداحة قريباً ، فيما أكدت مصادر أخرى أن الرتل سيتوجه قريباً إلى ريف اللاذقية وبالتحديد إلى جبهة الكبينة، فيما ستتوجه بعض القوات منها بعض الحواجز التي تم إخلاؤها مؤخراً على إثر الحملة التي قادها نظام أسد ضد ميليشياته.

قادة مطلوبون من نسور الزوبعة

ووفقاً للمصادر فإن ميليشيا (نسور الزوبعة) هي الأخرى مستهدفة بالحملة الأخيرة في اللاذقية، حيث أكدت المصادر أن أربعة من قادة الميليشيا مطلوبون لأمن أسد وهم (جميل طبراني - أبو حيدر /مجهول الاسم - سردار علي - أبو سليمان الدردري)، حيث سبق أن قامت ميليشيات المخابرات العسكرية بملاحقة هؤلاء لفترة ولكن بسبب قوة الميليشيا آناك ودعمها المباشر من آل مخلوف وعلى رأسهم ابن خال أسد (رامي مخلوف) حال دون اعتقالهم وانتهت المهمة ببعض التهديد والوعيد

وذكرت المصادر أن الغاية من الإبقاء على الميليشيا حتى الآن رغم حل الحزب القومي الاجتماعي التابعة له الشهر الماضي، هو الزج بها على معارك (قاتلة) بريف اللاذقية بهدف التخلص منها دون بلبلة، خاصة وأن الميليشيا محسوبة على إيران، التي تملك بدورها عدداً كبيراً من مقاتلي الميليشيات في مختلف المحافظات السورية.

وبتاريخ الثالث عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر نظام أسد قراراً يقضي بحل الحزب القومي السوري الاجتماعي، وذلك بعد أيام قليلة من فضيحة الفساد المالي التي طالت رامي مخلوف ومسؤولين آخرين في نظام أسد، حيث تشكل الحزب الذي تتبع له الميليشيا بدعم من رامي مخلوف بشكل مباشر ويعرف عنه تقاربه مع حزب الله ودعمه المباشر من قبل إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات