لأول مرة في تاريخها.. انهيار كبير لليرة السورية

واستمر الارتفاع الذي وصفته وسائل إعلام موالية بـ "الفاحش"، إذ أغلق سوق يوم الثلاثاء بتسجيل 698 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، فيما بلغ سعر المبيع 700 ليرة.

ارتفاع الذهب

كما سجل الذهب ارتفاعاً قالت عنه نقابة الصاغة إنه السعر الأعلى في تاريخ الذهب السوري مقارنة بكل شيء سواء بالقدرة الشرائية لليرة أم بمقدار وسطي مداخيل المواطنين أم بمتوسط سعره خلال الأعوام العشرة أو الخمسة عشر الأخيرة.

وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً، يومي السبت والأحد سعر 27700 ليرة متراجعاً بمقدار 200 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 23743 ليرة والليرة الذهبية السورية 226 ألف ليرة.

ويأتي انهيار الليرة السورية وسط صمت البنك المركزي التابع لنظام أسد، على الرغم من عقد تجار الأسد "اجتماعاً استثنائياً"، قبل ستة أسابع بهدف "تعزيز العملة الوطنية"، عبر الدعم بملايين دولار لإنعاش الليرة بعد انهيار الليرة وقتها، وصلت فيه إلى عتبة الـ 680 ليرة.

وانتقدت صفحات موالية آنذاك، الإجراءات الأخيرة لحكومة الأسد، حول عمليات التدخل المختلفة بزعم زيادة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.

وكان رئيس وزراء نظام أسد عماد خميس، أعلن مؤخراً عن حملة لمكافحة الفساد، وذلك تزامناً مع اعترافه بأن خزينة النظام باتت شبه فارغة من القطع الأجنبي (العملة الأجنبية) وأن الاقتصاد السوري أوشك على الانهيار، الأمر الذي اعتبر العديد من المعلقين أن هذه الحملة كاذبة وغير موجودة أصلا وأن الهدف من ورائها هو إشغال الناس عن تردي الواقع المعيشي المستمر، وقال أحدهم، "هذه إبرة مخدر حتى تتحدث بها الناس وتنسى الارتفاع الجنوني بالأسعار وعلى أمل أن تنخفض الأسعار بعد هذا الفيلم الهندي".