لماذا استعانت ميليشيا أسد بالنساء على جبهات حماة؟

لماذا استعانت ميليشيا أسد بالنساء على جبهات حماة؟
قالت مصادر خاصة لأورينت نت إن ميليشيا أسد قامت بزج النساء اللواتي تم تجنيدهن في وقت سابق في ميليشيات تابعة لها على جبهات إدلب وريف حماة، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها في المعارك التي تدور مع الفصائل الثورية شمالي سوريا حيث خضعت النساء لدورات عسكرية قبل إرسالهن لجبهات القتال.

ونشرت الإعلامية الموالية لنظام الأسد "ريم مسعود" على صفحتها في موقع "فيسبوك" شريطاً مصوراً لما قالت إنه لـ “فصيل القناصات" من النساء المتطوعات في ميليشيات الأسد ويظهر في الفيديو مجموعة من النساء وهن يتلقين تدريبات لاستخدام السلاح القناص بإشراف قائد ميليشيات الدفاع الوطني "سيمون الوكيل" في منطقة محردة بريف حماة.

خسائر كبيرة

ودفعت ميليشيا أسد بكامل قواتها والميليشيات التابعة لها على جبهات الشمال السوري، بعد الخسائر الكبيرة التي تلقتها في المعارك مع الفصائل الثورية، والتي بلغت الـ 3000 قتيل للنظام والميليشيات الإيرانية والروسية.

يقول العميد أحمد رحال لأورينت نت "حاول نظام الأسد إعادة عملية ترميم الجيش من خلال ضم الدفاع الوطني أو إعادة التطويع، ولكن كان هناك عائقين وهما عدم رغبة الشباب بالتطوع خشية من إرسالهم إلى المحرقة، بالإضافة إلى الراتب الزهيد الذي يتلقاه المقاتل وهو 40 دولاراً بشكل شهري نتيجة الضائقة المادية التي يعاني منها النظام وإيران".

وأضاف"النظام لديه جبهات في حلب وإدلب وحماة والساحل التي تستنزفه كثيراً ودخوله في مناطق شرق الفرات أضعفت قدرته على تغطية كل هذه الجبهات، لذلك استعان بالنساء اللواتي تم تدريبهن من أجل تعويض نقص القوات من المقاتلين السوريين الذين قام بزجهم في معارك الجزيرة السورية، وخصوصاً أن المليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول تلك المناطق".

وحول الهدف من إشراك العنصر النسائي في المعارك يشير الرحال "الطائفة العلوية استنزفت بشكل كبير وهناك مشكلة بالبنية الاجتماعية لدى الطائفة، حيث أن الفئة العمرية بين 20 عاماً و40 عاماً فقدوا بشكل كامل، لذلك فإن عدم قدرته على زج عدد من شبان الطائفة العلوية أدى إلى البدء بزج العنصر النسائي".

انسحاب قسد

ونقلت ميليشيا أسد مئات الجنود من الفرق العسكرية في ريف دمشق، ومن جبهات ريف حماة وحلب باتجاه مناطق شرق الفرات وذلك لتعويض الفراغ التي أحدثته قوات قسد من خلال انسحابها من مناطق الرقة والحسكة، في حين تخوض ميليشيا أسد بالاشتراك مع قسد معارك عنيفة يومية ضد قوات الجيش الوطني، حيث تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

ويقول القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير محمد عبد اللطيف: "عمد نظام الأسد إلى زج العنصر النسائي في المعركة مع بدايات عام 2015 ومع ظهور ميليشيا الدفاع الوطني الذي ينتمي أغلب مقاتليه للطائفة العلوية، وذلك بعد الصعوبات التي واجهته في سوق الشبان إلى الخدمة العسكرية وتخلف الآلاف عن اللحاق في جبهات القتال".

وأضاف"مع عدم قدرته على جذب الشبان العلويين للقتال بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها الطائفة وعدم قدرة الميليشيات الإيرانية وعناصر المصالحات على سد الفراغ الحاصل على الجبهات في ظل محاولة قوات الأسد التمدد في مساحات واسعة شرقاً، وتحتاج آلاف المقاتلين فإنه بدأ بتوظيف العنصر النسائي لدعم جبهاته".

وحول مدى فاعلية العناصر النسائية لدى نظام الأسد في المعارك يوضح عبد اللطيف" جميع المقاتلات اللواتي قام بجلبهن لريف حماة لا يعدو عن بروبوغاندا إعلامية من أجل إيهام الفصائل عن قدرته على جلب تعزيزات جديدة للجبهات، حيث إن هؤلاء النساء ليس لديهن خبرة في القتال أو المعارك من قبل إنما خضعن لدورة تدريبية قصيرة فقط".

من جهته يقول الناشط الصحفي مجد فيصل لأورينت نت أن" نظام الأسد استغل العنصر النسوي في الطائفة العلوية وخصوصاً صبايا العطاء اللواتي قام بإرسالهن من أجل ترفيه الجنود الروس في قاعدة حميميم، في حين يقوم بحملات مكثفة من أجل تجنيد النساء وخصوصاً اللواتي فقدن أزواجهن في المعارك في الفصائل في مختلف الجبهات".

وأضاف" زج النساء في المعارك من دون خضوعهن لدورات تدريبية مكثفة واكتساب خبرات عسكرية من خلال المعارك كما وحدات حماية المرأة التابعة للوحدات الكردية، سيؤدي إلى مقتل العشرات من تلك المقاتلات مع أول معركة مع فصائل الثوار الذين يمتلكون خبرات عسكرية واسعة نتيجة المعارك في السنوات الماضية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات