أورينت تفتح ملف معسكرات ميليشيا "حزب الله" في القصير

أورينت تفتح ملف معسكرات ميليشيا "حزب الله" في القصير
منذ سيطرتها إلى جانب ميليشيا أسد على منطقة القصير بريف حمص الجنوبي، تتخذ ميليشيا حزب الله اللبنانية التابعة لإيران من المنطقة منطلقاً لعملياتها في سوريا عموماً، عمليات تبدأ بالقتال والأمور العسكرية مروراً بتهريب البشر وصولاً إلى زراعة الحشيش وصناعة الحبوب المخدرة والإتجار بها، ضمن سلسلة من النشاط المشبوه تحت مرأى ومسمع النظام.

المعسكرات والمقاتلون

منذ العام 2013، عملت ميليشيا حزب الله على إنشاء معسكرات ومقرات عسكرية لها في مدينة القصير وما حولها، وتشير المعلومات المتوفرة لدى "أورينت نت" إلى أن الحد الأدنى لعدد مقاتلي الحزب في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي يبلغ خمسمئة مقاتل، قد يزيد العدد أحياناً لوجود مراكز تجمّع وتوزيع في هذه المنطقة.

وفيما يلي أهم المعسكرات والمقرات العسكرية لميليشيا حزب الله في منطقة القصير، وفق المعلومات التي حصلت عليها "أورينت نت" من مصدر مطلع فضّل عدم الكشف عن اسمه:

1- مطار الضبعة العسكري: يقع مطار الضبعة العسكري قرب قرية الضبعة في ريف القصير الشمالي، وسبق أن سيطر "الجيش السوري الحر" عليه لمدة وجيزة أواخر شهر نيسان / أبريل من العام 2013، وتتخذ ميليشيا حزب الله من "بناء الإدارة" في المطار مقراً لها، ويتواجد فيه ثلاثون مقاتلاً تابعين لكتيبة الرضوان، وتبدل نوباتهم مرتين شهرياً (كل نوبة 15 مقاتل)، ويضم المعسكر مستودعين للأسلحة أحدهما للأسلحة الثقيلة وآخر للأسلحة الخفيفة (البنادق الآلية والذخائر).

2- زيتا: تقع قرية زيتا في الريف الغربي لمدينة القصير، ويحمل معظم سكانها الجنسية اللبنانية، وبعضهم مزدوج الجنسية (لبناني وسوري)، أما معسكر ميليشيا حزب الله في هذه القرية فيقع في نقطة الهجانة (حرس الحدود) سابقاً، وفيه مستودعان، أحدهما يضم طائرات استطلاع إيرانية الصنع، ويضم المعسكر خمسة وأربعين عنصراً من أهالي المنطقة يقودهم شخص من آل الجمل، ويقسم هؤلاء على ثلاث مجموعات.

3- الفاضلية: تتخذ ميليشيا حزب الله من إحدى المزارع التي تضم "فيلا" قرب قرية الفاضلية في الريف الغربي مقراً عسكرياً لها، وتعقد في هذا المقر اجتماعات لقيادة الميليشيا مع قيادات المنطقة، ورجّح المصدر أنه يتواجد في هذا المقر على وجه الخصوص أشخاص مطلوبون للعدالة وتابعون لميليشيا حزب الله، مثل نوح زعيتر، أشهر تجار المخدرات في لبنان والمنطقة.

4- الديابية: يعتبر "حقل الرمي" قرب قرية الديابية في الريف الشرقي لمنطقة القصير، أهم معسكرات ميليشيا حزب الله في المنطقة، وتحرص الميليشيا على تواجد أربع مجموعات للمقاتلين على الأقل في هذا المعسكر، أي ما لا يقل عن ستين مقاتلاً، وتكمن أهمية هذا المعسكر في أن الميليشيا تتخذه نقطة تجمّع وتدريب لمقاتليها قبل الزج بهم في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، وخصوصاً في المحافظات الشرقية.

كذلك علمت "أورينت نت" أن معسكر "حقل الرمي" يتواجد به قياديان من ميليشيا حزب الله، أحدهما عسكري والآخر معمّم من آل حمّادة، وينحدر الأخير من منطقة الهرمل بمحافظة بعلبك اللبنانية، إضافة إلى ضابطين من "الحرس الثوري الإيراني" يتواجدان بشكل دائم في المنطقة، أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة نقيب، مهمتهما الإشراف على تدريب مقاتلي ميليشيا حزب الله على استخدام طائرات الاستطلاع دون طيار.

وبالإضافة إلى تلك المعسكرات، لميليشيا حزب الله مقرات داخل مدينة القصير تضم عدداً أقل من المقاتلين، ويتركز نشاط الميليشيا في المدينة قرب مسجد "الإمام الحسن المجتبى"، ومهمة هذه المقرات الإشراف على الطريق الدولي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات