شاهد .. تأثير رهيب للغاز الذي تستخدمه قوات الأمن العراقية ضد المحتجين

قتلت قوات الأمن العراقية وميليشيات مدعومة من إيران ثلاثة محتجين على الأقل في مظاهرات الجمعة ضد الحكومة والهيمنة الإيرانية على خيرات ومقدرات البلاد.

وذكرت وكالة رويترز ، أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على حشود من المحتجين كانوا يضعون خوذات ودروعا في شارع رئيسي بوسط العاصمة بغداد مما أدى إلى تفرقهم وإصابة بعضهم.

وأضافت أن محتجا توفي إثر إصابته بقنبلة غاز أطلقت على رأسه مباشرة، وبحسب مصادر شرطية وطبية فإن شخصين قتلا في مدينة البصرة جنوب البلاد عندما فرقت قوات الأمن مئات المتظاهرين خارج مقر الحكومة المحلية.

وبث ناشطون شريطا مصورا لأحد المحتجين، قالوا إنه تعرض للغاز المسيل للدموع الذي تم إطلاقه على المحتجين العراقيين في بغداد أمس الجمعة.

ويظهر المحتج العراقي في الشريط المصور بحالة مزرية جدا، حيث بدا عليه الاختناق مترافقا مع ارتجاف شديد وكأن الرجل قد شُل. 

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية (مؤسسة رسمية ترتبط بالبرلمان) دعت قبل أيام إلى "التحقق من طبيعة الغاز"المستخدم ضد المتظاهرين من قبل قوات الأمن".

وذكرت  المفوضية في تقرير أن المتظاهرين أصيبوا بحالات حرق في الجلد نتيجة تعرضهم إلى الغاز، حيث أكدت المفارز الطبية المنتشرة في ساحة التحرير وسط بغداد إلى وجود من 50 إلى 200 حالة يوميا، وتحصل لاحقا مضاعفات للجروح، ويشك بأن هذه الأعراض ليست ضمن أعراض الغاز المسيل للدموع بكل أنواعها.

احتجاجات متواصلة

وتستمر المظاهرات في العراق مطالبة بإسقاط الحكومة والطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت العراق ورهنته لإيران منذ سقوط نظام صدام حسين 2003، وذلك رغم دعوات للهدوء أطلقها علي السيستاني أكبر مرجع شيعي بالبلاد، وحث الحكومة على تجنب العنف الشديد والاستجابة لمطالب المتظاهرين.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد العراق موجات احتجاجية مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت قرابة 300 قتيل  فضلا عن آلاف الجرحى، في مواجهات بين المتظاهرين من جهة، وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران، من جهة أخرى.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه، ولكنها لم تفعل حتى الآن.

ومنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين على يد الاحتلال الأمريكي تعاقب على حكم العراق حكومات تدين بالولاء السياسي والديني لإيران التي جعلت العراق وخيراته في خدمة مشروعها الاستعماري الممتد إلى البحر المتوسط مرورا بسوريا ولبنان، حسبما يرى معارضون عرب وإيرانيون.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات