بعد أقل من شهرين.. الليرة السورية تلامس حاجز الـ700 من جديد

بعد أقل من شهرين.. الليرة السورية تلامس حاجز الـ700 من جديد
اقتربت الليرة السورية من حاجز الـ700 ليرة للدولار الواحد للمرة الثانية في أقل من شهرين، رغم كل محاولات ضبط تراجع قيمتها خلال الشهر الماضي وإبقائها حوالي حاجز الـ600.

وتجاوزت الليرة السورية أعلى حاجز وصلت له قبل شهرين وهو 680 ليرة للدولار الواحد، حيث بلغ سعر صرف الليرة السورية، اليوم الجمعة 685 ليرة مقابل الدولار، وذلك بحسب موقع "الليرة السورية" المتخصص بالعملات الأجنبية.

وقبل شهرين هلل إعلام نظام أسد والإعلام الموازي له باستعادة الليرة السورية لما خسرته من قيمتها أمام الدولار وباقي العملات الأجنبية وارتفع سعرها حينئذ ليصل إلى 615 ليرة للدولار الواحد قبل أن يبدأ الانهيار الجديد منذ حوالي أسبوع.

محاولات فاشلة

وعزا خبراء اقتصاديون تحسن سعر العملة السورية آنذاك ببيع عدد من التجار المتعاملين مع المصرف المركزي لسوريا (الموالين) كميات كبيرة من الدولار وشراء الليرة السورية واستغلال تجار المضاربات سواء في مناطق وجود النظام أو المناطق الأخرى لهبوط الليرة وشرائها بسعر زهيد مقابل الدولار، لأن هناك بعض السلع لابد وأن تشترى بالليرة السورية.

ورغم اتخاذ نظام أسد لخطوات كثيرة لمحاولة ضبط سعر الليرة وعدم انهيارها، إلا أن ذلك لم يفلح، وتمثلت هذه المحاولات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لأكثر من 150 شخصية من رجال أعمال وزوجاتهم وأبنائهم، بعد اتهامهم بـ"قضايا فساد"، حسبما نقلت وسائل إعلام موالية.

توقع سابق

وفي لقاء سابق مع أورينت نت، (أثناء الانهيار الأول)، أكد الخبير الاقتصادي خالد تركاوي، أن الليرة السورية منهارة أصلا وأنها وستواصل الانهيار أكثر فأكثر.

وأرجع جزمه بمواصلة انهيار الليرة حينئذ إلى أنه لا يوجد ما يحميها من ذلك، حيث لا إنتاج ولا صادرات، كما أن فاتورة الحرب المتزايدة والمستمرة ستزيد من تآكل الاقتصاد السوري المنهار بشكل عام وهذا كله سينعكس في النهاية على العملة.

يشار إلى أن سعر الدولار قبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، الذي واجهها بالحديد والنار كان يساوي 47 ليرة سورية فقط، في حين بلغت احتياطات البنك المركزي حينئذ -الناضبة حاليا-  17 مليار دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات