حرب جديدة بين أمن أسد ومتزعمي الميليشيات المحلية في حلب.. هذه تفاصيلها

حرب جديدة بين أمن أسد ومتزعمي الميليشيات المحلية في حلب.. هذه تفاصيلها
بالرغم من الدعم الروسي اللامتناهي لها على مدار العامين الماضيين ومساعدتها في طرد الميليشيات  الإيرانية من بعض أحياء مدينة حلب، اعتقلت ميليشيات أسد قياديين جدد من الميليشيات المعروفين بولائهم المطلق للاحتلال الروسي، وذلك بعد أيام قليلة من اعتقال قياديين بارزين في مشهد وصفه كثيرون بأنه "بداية انقلاب لموسكو على حلفائها في المحافظة".

وتتزامن حملة الاعتقالات هذه مع حملة مماثلة في اللاذقية، أدت لنشوب اشتباكات مسلحة بين ميليشيات وأمن أسد من جهة وبين الميليشيات التي من المفترض أن تكون موالية لها من جهة أخرى، حيث أطلق نظام أسد على تلك الحملة اسم "حملة ملاحقة المفسدين" الذين عاثوا في المحافظات السورية فساداً وتخريباً.

قياديون رهن الاعتقال

وقالت مصادر خاصة في حلب لأورينت نت، إن "نظام أسد وأفرعه المخابراتية اعتقلت أربعة قياديين من الميليشيات الموالية لموسكو بتهم شتى، من بينها التطاول على السيادة الوطنية والقيام بأعمال تخريبية تهدد الأمن المحلي والقيام بأعمال غير قانونية والتسلط على المدنيين، وغيرها من التهم التي اعتاد نظام أسد توجيهها لأي شخص يريد التخلص منها بعد أن كان ينفذ كل ما سبق بعلم وبمباركة منها"، مشيرة إلى أن الحملة شارك بها نحو 500 عنصر من أفرع مختلفة على رأسها المخابرات الجوية والعسكرية ووحدات من حفظ النظام ومكافحة الإرهاب.

وأضاف المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أنه "وخلال الحملة تمت مداهمة منازل آل بري في حي المرجة بحلب، وتم اعتقال المدعو (وضاح الزين) وهو أحد القادة البارزين في الميليشيا التي سبق أن قاتلت فصائل الجيش الحر زعيمها الأكبر (زينو بري) رمياً بالرصاص قبل سنوات بعد مساهمته وجماعته باعتقال وخطف وقتل المتظاهرين من جامعة حلب، كما تم خلال الحملة اعتقال (إبراهيم الجاموس) في حي الفردوس القيادي البارز أيضاً في ميليشيا (العساسنة) والذي يعد القيادي الثاني في الميليشيا الذي يتم اعتقاله خلال أقل من شهر، مشيرة إلى أن عمليات الاعتقال شهدت ممانعة من جماعات القادة المعتقلين فيما شهد بعضها اشتباكاً مسلحاً".

تبادل لإطلاق النار

وبحسب المصادر ذاتها، فإن ثالث المعتقلين كان "محمد ديري"، وهو قيادي سابق في ميليشيا الدفاع الوطني ومتزعم إحدى مجموعات (آل ديري) في حلب، حيث شهد اعتقال الأخير اشتباكاً بين مخابرات أسد ومرافقة (ديري)، ودامت لنحو ساعة في حي حلب الجديدة، وانتهت باعتقال ديري مع جميع مرافقيه بمن فيهم الذين أصيبوا خلال الاشتباك؛ فيما كان القيادي الرابع (عبدو الماردلي) وهذا يعد أحد أكثر القادة إجراماً في تاريخ حلب، وقد تم اعتقاله بعد مداهمة منزله في حي سيف الدولة، حيث ساهم الأخير خلال سنوات الثورة الأولى بقتل المتظاهرين والتصويب إلى رؤوسهم ومن ينج من الموت منهم يتم اعتقاله وإخفاؤه أو خطفه وطلب فدية عليه من ذويه في حال كان أحد أبناء الأثرياء.

وذكرت المصادر أن "جميع الذين تم اعتقالهم تم اقتيادهم إلى جهة غير معروفة، وأن الضباط المشرفين على الحملة معظمهم من الطائفة العلوية وينحدرون من الساحل السوري بين عقيد وعميد ركن، حيث تم وضع المعتقلين في سيارات جيب مغلقة وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول حتى اللحظة".

وفي الأول من الشهر الجاري، داهمت ميليشيا المخابرات الجوية مع دورية أخرى من فرع أمن الدولة، منزل القيادي في الدفاع الوطني سابقاً وأحد زعماء عشيرة العساسنة في حلب "حسن حريبل" في منطقة الحي الرابع بحي الحمدانية غرب حلب، وقامت بضربه وسحله على درج المبنى وصولاً إلى السيارات، لتقوم في النهاية باعتقاله ونقله إلى جهة ما زالت مجهولة، إضافة لقيامها مسبقاً باعتقال "كمال علبي" شقيق القائد العام للدفاع الوطني سابقاً "فراس علبي" الذي تم اعتقاله قبل عامين، حيث قامت دورية مشتركة من المخابرات الجوية والأمن العسكري والأمن السياسي بمداهمة منزل "كمال علبي" واعتقاله  بتهم شتى لطالما تسترت عليها ميليشيا أسد على مدار سنوات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات