بالنار والحصار.. "تحرير الشام" تفرض اتفاقاً على أهالي كفرتخاريم بإدلب

بالنار والحصار.. "تحرير الشام" تفرض اتفاقاً على أهالي كفرتخاريم بإدلب
علم أورينت نت من مصادر محلية من داخل مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، أن "هيئة تحرير الشام" فرضت على الأهالي اتفاقاً ينهي الهجوم والحصار الذي بدأته على المدينة منذ فجر أمس الخميس.

قال ناشطون من البلدة التي تحاصرها وتقصفها "هيئة تحرير الشام" بالأسلحة الثقيلة، إن الاتفاق ينص على وقف اقتحام المدينة من قبل "الهيئة" والعودة إلى الاتفاق الأول بين وجهاء المدينة و"تحرير الشام"، وعودة عناصر الأخيرة الذين طردوا من المخفر؛ لكن بالشراكة مع عدد من شباب كفرتخاريم.

كما ينص "الاتفاق" الذي وصفوه بـ"الاتفاق تحت النار والحصار" على عودة ما يسمى "لجان الزكاة" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" المقربة من "تحرير الشام" للعمل داخل المدينة، ودخول نصف القوة التابعة "للهيئة" والمحاصرة للمدينة إلى داخلها لمدة يومين فقط، على حد زعمها، وبعدها يتم الانسحاب منها؛ بالمقابل "سيتم شطب جميع أسماء المطلوبين من أهالي المدينة لتحرير الشام، ولن يتم التعرض لهم بالمطلق من قبل الهيئة".

من جانبها، نقلت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" عمن أسمته "مصدرا مسؤولا في تحرير الشام" قوله: "تم بفضل الله الاتفاق بين هيئة تحرير الشام ووجهاء مدينة كفرتخاريم على حل الإشكال الذي تسبب به بعض المسيئين، وقطع الطريق أمام كل مسيئ يريد إثارة المشاكل".

هجوم بعد تهديد

وشنت "هيئة تحرير الشام" منذ ساعات الفجر الأولى هجوماً واسعا على المدينة وحاصرتها من جميع الجهات، وعملت على اقتحامها بعد قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين.

وكانت مصادر محلية، أكدت لأورينت نت، أن الهجوم جاء بعد أن  وضعت "تحرير الشام" في جميع معاصر الزيتون أشخاصاً من طرفها من أجل أخذ "الزكاة" من الأهالي، الأمر الذي رفضه الأهالي، وأكدوا أنهم سيقومون بتوزيع "الزكاة" على الفقراء في البلدة والنازحين المهجرين، لكن الهيئة رفضت، وهددوا باقتحام البلدة وأعطوا مهلة 48 ساعة وانتهت مساء الأربعاء.

وأضافت المصادر أن "تحرير الشام"، بدأت بالتحشيد حول البلدة، وخلال الساعة 12 جرى الاتفاق بين الهيئة ووجهاء من المدينة، إلا أن الأهالي لم يعترفوا بهؤلاء الوجهاء واعتبروهم "خونة" ورفضوا الاتفاق الذي ينص على "دخول الهيئة والسيطرة على حواجز البلدة ومعاصر الزيتون وحتى المخفر".

وأكدت المصادر أن "تحرير الشام"، اقتحمت صباح اليوم مدينة كفرتخاريم من خمسة محاور، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، وسقط عدد من الجرحى من المدنيين جراء الاشتباكات.

وفي غضون ذلك خرج الأهالي في مظاهرة ليلية ردد فيها المحتجون: "جولاني ولاك ما بدنا ياك".

انتقادات للجولاني

وليست هي المرة الأولى التي ترفض فيها مدينة كفرتخاريم دخول "تحرير الشام" إلى المدينة، والاستيلاء عليها، حيث شهدت مناطق في إدلب منها كفرتخاريم تنديداً بسياسة "هيئة تحرير الشام"، وانتقاد قائدها أبو محمد الجولاني.

وخرجت آنذاك مظاهرة مسائية في مدينتي معرة النعمان وكفر تخاريم، حيث ردد المتظاهرون هتافات: "يلعن روحك جولاني، جولاني ولاك ما بدنا ياك". كما رفع متظاهرو معرة النعمان لافتات كتب عليها: "كنا نظنه جولاني وإذا به طهراني".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات