المونيتور: مسؤولون أمريكيون يخشون من قرار جديد لترامب في سوريا

المونيتور: مسؤولون أمريكيون يخشون من قرار جديد لترامب في سوريا
قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى لموقع المونيتور إن البنتاغون يخشى من أن يخرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقرار جديد مناقض لقراره الحالي، ويأمر بسحب كامل القوات، مجدداً، من سوريا.

ولا يعرف المسؤولون في البيت الأبيض فيما إذا كان قرار ترامب بتأمين النفط السوري هو قرار نهائي أو مؤقت وذلك على الرغم من دخول القوات الامريكية لحقول النفط في عدد من المناطق منها دير الزور.

ولقلق المسؤولين مبرر واقعي نظراً لقرارات ترامب الأخيرة التي تخص سوريا حيث أعلن ثلاث مرات عن نيته سحب كامل القوات الامريكية. أتخذ قراره الأول في نيسان 2018، ثم في كانون الأول من العام نفسه. ومن ثم بعدما أجرى مكالمة مؤخراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدت إلى دخول تركيا شمال شرق سوريا حيث تسيطر قسد.

هذا السجل المتضارب من القرارات جعل المسؤولين في البيت الأبيض يخشون من قرار جديد لترامب بسحب المزيد من القوات الامريكية.  وحول إذا ما كان قرار ترامب بإعادة 900 جندي أمريكي إلى سوريا هو قرار دائم، قال المسؤول الأمريكي إن ترامب "ربما لا يفكر بذلك".

خشية من طلب التعزيزات

وكانت قوات من الحرس الوطني الأمريكي من ولاية كارولينا الشمالية قد وصلت بمركبات مدرعة إلى سوريا أواخر الشهر الماضي وسط مخاوف من ألا تكون قوات الاحتياط هذه مؤهلة بما فيه الكفاية للتعامل مع التهديدات العسكرية التي تلوح في الأفق.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش إن قذائف المدفعية سقطت يوم الأحد بالقرب من قافلة أمريكية كانت تتواجد شمال شرق سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القصف مصدره فصائل مدعومة من تركيا متواجدة على الطريق الدولي M4، فيما لم يعلن التحالف المصدر أو يكشف عن التفاصيل.

ويعتبر القصف الأخير، هو الثاني الذي تتعرض له القوات الأمريكية، مما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول سلامة هذه القوات. وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن"، لا يعلم القادة العسكريون في سوريا طبيعة المعركة هناك وغير مطلعين على قواعد الاشتباك.

وقال قال آرون شتاين، مدير برنامج الشرق الأوسط بمعهد أبحاث السياسة الخارجية "لا يوجد توجيهات رئاسية. وكأنهم يطوفون بالهواء.. ربما يرغبون بأكثر من ذلك، ولكنهم يخشون طلب المزيد لكيلا يعكس قراراه".

مبالغة بالتقديرات

وحذر السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، أحد حلفاء ترامب المقربين، والشخص الذي يقف وراء العقوبات الأمريكية على أنقرة من التقدم باتجاه كوباني معتبراً ذلك سيؤدي "إلى قطع ما تبقى من العلاقة بين الكونغرس وتركيا". وكانت المدينة قد شهدت قصف جوي أمريكي لأول مرة في 2014 حيث سمح باراك أوباما باستخدام سلاح الجو لقصف أهداف تابعة لتنظيم داعش.

وعلى ضوء الأحدث الأخيرة قام التحالف الدولي بإجلاء مقر القيادة العسكرية من هناك قبل أن تبدأ قوات الفصائل بالتوغل حيث يواجه التحالف مع قسد ضغوط ميدانية شديدة.

وقالت ميليسا دالتون، الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، والعضو في مجموعة دراسة سوريا التي تم إنشاؤها بتفويض من الكونغرس "لم يكن هناك نقطة للعودة بعدما عبر الاتراك الحدود وبدأت القوات الامريكية بالانسحاب". وأشارت إلى أن ترامب "كان واضحاً، حيث لم يجد أسباب مقنعة لوجود الولايات المتحدة هناك".

وشكك المسؤول الأمريكي بجدوى محاربة تنظيم داعش بالشراكة مع قسد، وقال إنه يجب النظر للأمور بشكل عملي "لا يمكنهم التركيز على قتال داعش إذا كان ثاني أكبر جيش في الناتو يهاجمهم".

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الوحدات الكردية تقف وراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص.

وعلق مايك نايتس، الزميل في معهد واشنطن على قرار ترامب بتأمين النفط السوري قائلاً "يشبه الأمر أسلحة الدمار الشامل العراقية حيث يبدو أننا لن نجد النفط في سوريا". وحول الصور التي ظهرت للقوات الامريكية حول حقل الرميلان قال "هل من الممكن أن يكون وجوها مبالغ به بعض الشيء؟".

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات