شبيحة نصر الله يُطاردون المتظاهرين اللبنانيين: اللي ضد السيد يفل من هون (فيديو)

أظهر تسجيل مصور لحظة، مطاردة شبيحة "حزب الله" اللبناني، الذي يتزعمه حسن نصر الله، لمتظاهرين لبنانيين، في جسر الرينغ وسط بيروت، وذلك في محاولة من "حزب الله" إخماد مطالب المحتجين.

عجز قوات الشرطة اللبنانية

وظهرت قوات الشرطة اللبنانية بعجز تام عن ردع شبيحة "حزب الله" من الاعتداء على المتظاهرين، حيث قال أحد الشبيحة: "اللي ضد السيد يفل من هون.. نحن الشيعة"، وسط توجيه كلمات نابية للمتظاهرين.

وأكدت وسائل إعلام لبنانية، قيام عناصر من "حزب الله" و"حركة أمل"، التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، بالاعتداء على المتظاهرين في منطقة الرينغ ببيروت، بالسكاكين والعصي، ودخل مناصرو الحزبين الى أحياء الجميزة باتجاه الأشرفية.

وقال موقع القوات اللبنانية، إن المعتدين على المتظاهرين حطموا جميع الخيم في ساحة الشهداء، بالتزامن وصل عدد كبير من الدراجات النارية إلى ساحة رياض الصلح، وحطمت هذه المجموعات التي ترتدي القمصان السود خيم المتظاهرين.

جرحى

 ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى محيط بيت الوسط والسراي الحكومي، وقوات مكافحة الشغب والجيش اللبناني إلى رياض الصلح وساحة الشهداء، وسمع إطلاق نار وبدأ رشق الجيش والمحتجين بالحجارة.

كما أفادت معلومات صحفية عن "سقوط عدد من الجرحى جراء الاعتداء على المتظاهرين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح".

ولا تزال معظم المناطق اللبنانية تشهد تواجدا كبيرا للمتظاهرين في الميادين، مساء الثلاثاء، رغم إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري في وقت سابق  استقالته.

ويجمع المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، على الاستمرار بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة.

وبحسب مراسل الأناضول، عمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى "قبضة اليد" كرمز للاحتجاجات، مع إعادة تثبيت الخيم التي كان مناصرون لـ"حزب الله" وحركة أمل (شريكان في حكومة الحريري المستقيلة) قد عمدوا إلى تكسيرها، قبيل استقالة الحريري.

ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، وإجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الفساد المستشري، ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.

وعصر الثلاثاء، أعلن الحريري استقالته، بعد ما اعتبره "الوصول إلى طريق مسدود من محاولات عدة لحل الأزمة".