"نيويورك تايمز" تروي تفاصيل جديدة عن مقتل البغدادي

"نيويورك تايمز" تروي تفاصيل جديدة عن مقتل البغدادي
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وقوات الكوماندوس التابعة للعمليات الخاصة في الجيش الأمريكي كانت تعمل لكشف موقع أبو بكر البغدادي عندما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا، وذلك نقلاً عن مسؤولين في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب ومسؤولين عسكريين.

حاول المسؤولون الاستخباراتيون خلال الشهر الماضي إطلاع ترامب على ما قال إنه أولويته القصوى في سوريا وهو إيجاد البغدادي، الشخصية الأولى المطلوبة في العالم.

ولكن تفاجأ المسؤولون بعد ذلك بانسحاب مفاجئ عرقل الخطط التي كان يتم العمل عليها مما اضطر القيادات العسكرية في البنتاغون لتسريع العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل البغدادي.

وقال المسؤولون إن المكالمة الهاتفية التي أجراها ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 6 تشرين الأول وضعت القادة العسكريين تحت ضغط كبير لتنفيذ المهمة قبل الخروج من سوريا.

يراقبونه منذ شهور

بدأ التخطيط للغارة في الصيف الماضي بعدما حصلت الاستخبارات المركزية على معلومات حول موقع البغدادي في قرية تقع شمال غرب سوريا تسيطر عليها عدة مجموعات تتبع لتنظيم القاعدة حيث قال المسؤولون إنهم حصلوا على المعلومات بعد اعتقال واستجواب إحدى زوجات البغدادي.

عملت الاستخبارات الأمريكية فيما بعد مع الاستخبارات العراقية، والقوات التي تتعامل معها في سوريا لكشف أكبر قدر ممكن عن تحركات البغدادي بما في ذلك زرع جواسيس في المكان الذي يقيم فيه.

وبحسب شاهد عيان تحدث مع القرويين الذي كانوا يعيشون بالقرب من المكان الذي تمت فيه الغارة، لجأ البغدادي، إلى منزل قيادي في تنظيم حراس الدين يدعى أبو محمد سلامة على الرغم من غموض العلاقة التي تربط بين أبو محمد والبغدادي.

في ذلك الأثناء، كانت قوات الكوماندوس التابعة لقوات الدلتا تتدرب على العملية وتضع سيناريوهات الاعتقال وقتل البغدادي. علموا أنهم سيواجهون تحديات هائلة، حيث سيتم العمل في منطقة يسيطر عليها تنظيم القاعدة على الأرض ونظام الأسد وروسيا في الجو.

ألغى الجيش الأمريكي المهمة مرتين في اللحظات الأخيرة بسبب وجود مخاطر تهدد العملية. ولكن كان البغدادي على وشك التحرك لذا قرر المسؤولون بدء العملية لأن الاستخبارات كانت تعلم إنها ستفقد القدرة على متابعته.

ساعتان داخل المبنى

قال مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي إن "ترامب أعطانا الضوء الأخضر للتنفيذ" بحلول يوم الخميس. وفي صباح يوم الأحد أقعلت 8 طائرات مروحية أمريكية (CH-47 Chinooks) من قاعدة عسكرية في أربيل بالعراق.

حلقت الطائرات على ارتفاع منخفض لتجنب كشفها ضمن رحلة استغرقت 70 دقيقة. تلقت المروحيات نيران أرضية متقطعة لما وصلت فوق إدلب.  وقبل البدء بالهبوط، بدأت المروحيات والطائرات الحربية المتواجدة باستهداف المجتمع السكني الذي كان يقيم فيه البغدادي فيما هبطت قوة الدلتا مع كلابهم العسكرية للبحث عن المطلوبين.

كان ترامب ونائبه مايك بينس، وإسبر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي يشاهدون الغارة عبر فيديو يتم بثه إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض.

تم اعتراض القوة الأمريكية بالنيران أثناء دخلوها إلا أن القوات قتلت المدافعين وقاموا بعدها بتفجير الجدار بينما قامت المجموعة اللغوية بإرشاد الأطفال للفرار حيث هرب 11 طفلا كانوا مع البغدادي. 

هرب البغدادي إلى نفق تحت الأرض مع ثلاثة أطفال، قال ترامب إنه استخدمهم كدروع بشرية، قتلوا جميعاً بعدما فجر البغدادي نفسه بواسطة حزامه الناسف فيما أصيب كلب عسكري أمريكي كان يطارد البغدادي.

بعد الانتهاء، تم تسليم 11 طفلا لامرأة محلية وجدوها هناك ومن ثم بقيت القوات لمدة ساعتين تقوم بتفحص المكان واستطلاع المعلومات والاشتباك مع المقاتلين حيث سحبوا ما استطاعوا بما في ذلك عينات من الحمض النووي التابع للبغدادي.

بعد الانتهاء تم تدمير المكان بغارة جوية لكيلا يتحول إلى وجهة يقصدها موالو التنظيم، وذلك بحسب شخص مطلع على العملية.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات