هآرتس: توقعات إسرائيلية باشتعال عدة جبهات في الشرق الأوسط

هآرتس: توقعات إسرائيلية باشتعال عدة جبهات في الشرق الأوسط
قالت صحيفة هآرتس إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن المنطقة ستدخل في الفوضى عاجلاً أم آجلاً وذلك بناء على المعطيات الحالية حيث يستمر تهريب الأسلحة الموجهة الإيرانية إلى حزب في لبنان مع استمرار إيران بنشر قواعد عسكرية لها في سوريا بما في ذلك إنشاء أنظمة صواريخ متطورة.

ويستمر النشاط الإيراني في العراق وذلك على الرغم من الضربات العسكرية التي تلقتها المليشيات الموالية لإيران. ووضعت إيران مؤخراً معادلة جديدة، حيث ستقابل كل هجوم إسرائيلي جديد برد عسكري سريع وذلك على أعقاب الاشتباكات المتبادلة التي وقعت في أواخر آب وبداية أيلول.

وتشير التقديرات إلى أن الجولة المقبلة من الاشتباكات بين الجانبين باتت وشيكة حيث تجد إسرائيل نفسها مضطرة لإجراء عمل عسكري وقائي ضد المشاريع الإيرانية المتنامية في المنطقة.

ومن الممكن أن ينعكس التهديد المقبل على شكل حالة من عدم الاستقرار تواجه إسرائيل على عدة جبهات موزعة بين سوريا ولبنان وقطاع غزة.

فشل سياسة ترامب

ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران على خلفية استمرار الانسحاب الأمريكي المعلن بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث انعكس قراره بسحب القوات الامريكية من سوريا بشكل إيجابي على روسيا ونظام الأسد وإلى حد ما إيران.

ويبدو أن الخاسر الوحيد في هذه المعادلة هي إسرائيل، حيث أوضح ترامب نيته عدم الاستمرار في الحروب التي لا نهاية لها في المنطقة ومن ثم قرر إبقاء عدد صغير من القوات في التنف بناء على طلب الأردن وإسرائيل.

وأثر القرار سلباً على الحملة الموجهة ضد إيران، حيث تبدو مكانة إيران الإقليمية مستقرة تماماً حتى أن ترامب لم يخف رغبته في العودة إلى طاولة المفاوضات للتفاوض حول اتفاق نووي جديد بشروط جديدة. ويرغب الإيرانيون أيضاً بالتفاوض مع الولايات المتحدة ولكن ليس على الفور ولكن من موقع القوة.

وحتى مع قسوة العقوبات التي تم فرضها على الاقتصاد الإيراني، إلا أن إيران مستمرة بحملتها العسكرية في المنطقة. وتواجه تحديات جديدة في موجة المظاهرات التي تضرب العراق الذي يقع ضمن دائرة نفوذها والتي تحمل مشاعر معادية لإيران. وكذلك الأمر في لبنان حيث الاحتجاجات تحمل العداء للتدخل الإيراني وللقوة المتنامية لحزب الله.

هدوء قبل العاصفة

وكان أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد حذر مؤخراً من أن "الوضع متوتر وهش" على عدة جبهات وقال إن إسرائيل "تتعامل مع عدد كبير من الأعداء" معتبراً أن الصمت الحالي على طول الحدود ما هو إلا وهم وأن الحريق المفاجئ سيشعل الجبهات بأكملها.

وبحسب تقرير لموقع المونيتور، ثمة تغير في تقييم النشاط الإيراني، حيث كان المليشيات الموالية لإيران والمنتشرة على عدة جبهات غير مرتبطة فيما بينها ولا تعتمد على بعضها البعض بشكل مباشر إلا أن هذا التقييم بدأ مؤخراً في التحول مما يعني تغيرات سريعة في الجيش الإسرائيلي لاحتمال مواجهة شاملة ليس فقط مع حزب الله، بل مع وكلاء إيران في سوريا وأماكن أخرى.

وتعتبر تصريحات رئيس الأركان بمثابة ناقوس الخطر لجيش معتاد على الدخول في الحروب إلا أن الحقائق على الأرض تفرض تغيرات عسكرية يصاحب ذلك الانقسام السياسي الحاصل بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وبحسب مصادر عسكرية تحدثت للمونيتور فأن الحالة العسكرية الطارئة سببها المباشر التخلي الأمريكي عن المنطقة حيث انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وسط عدم التزام بالبقاء عسكرياً وحتى الرد على التهديدات حيث وصل الأمر لدرجة امتناع الولايات المتحدة عن الرد حتى على إسقاط طائرتها المسيرة في مياه الخليج، ومن ثم تجاهل الضربات التي استهدفت تفجير منشآت النفط السعودية، ومن ثم الانسحاب المفاجئ من سوريا.

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات