البغدادي في يوم مقتله..كومبارس؟؟؟ لغز؟؟؟ أم طُعم لتدمير المنطقة؟؟

غداةَ الغزوِ الأميركي للعراق وفي خضمِّ الحروبِ الأهلية والطائفية نشأت "قاعدةُ الجهاد في بلاد الرافدين" .. بتسهيلٍ وتأطيرٍ من استخبارات النظامِ الأسدي المتحالف مع طهران التي كانت قد أطلقت "جهاداً" شيعياً في لبنان ضد اسرائيل .. ثم أتبعته بـ"جهادٍ" شيعي في العراق ضد أمريكا ..هذانِ الجهادانِ .. السنّي القاعدي .. والشيعي الإيراني بالعراق.. وبالرغم من عدائهِما المستفحل إلا أنهما التقيا مع رغبةٍ إيرانية - أسدية بتقويضِ احتمالِ قيامِ وطنيةٍ عراقية جامعة .. تُشكّل ركيزةً لدولةٍ متوازنة .. كما تلاقتْ من قَبْلُ السياستانِ الإيرانيةُ و الأسديةُ على تقويضِ احتماليةِ قيامِ وطنيةٍ لبنانية ..

وبما أن العراقَ كان قد بِيع إلى إيران .. وبما أنَ الثورةَ انطلقت في سوريا .. فقد صار ظهورُ تنظيمِ داعش ضرورياً .. كي تَكتسبَ اللعبةُ طابعاً حيوياً.. هناك شيعةٌ يحتمون بإيران.. وهناك سنّةٌ يحتمون بداعش .. ولكنَ كذبةً من هذا النوع لن تدومَ على المدى الطويل .. فلا شيعةُ العراق إيرانيون ولا سنّتُه داعشيون..

مهما يكن .. فإن الغزوةَ الداعشيةَ حققت شعارَ الأسدِ الابن : "تفشّي التكفيريينَ في المشرقِ العربي كلِه" .. شعارٌ أجاز له التعاطفَ و الطلبَ بأنْ يُغيّرَ المجتمعُ الدولي معاملتَه و بأنْ يُوقِفَ نبذَه له .. أما الإيرانيونَ فخُيل لهم أنَ الغزوةَ الداعشية ستمكنها من ترسيخِ نفوذِها في العراق.. و إكمالِ هلالِها الشيعي بحجةِ محاربةِ الإرهاب ..

وعليه فإن الأمريكيينَ لم يُوجِدوا داعش .. بل من أوجدها سياسةُ دولٍ متسلطة ..و مذابحُ طائفية .. وبراميلُ متفجرة .. وقَتلٌ على الهُوية .. وقطعٌ للرؤوس و بَقْرٌ للبطون .. هذه الممارساتُ التي نفذها المالكي في العراق و الأسد في سوريا مهدت لسرطانِ "داعش" .. و عندما تقضي أنظمةُ القمع التي خلقتها طهران على كلِ البدائلِ السياسية .. فإنها تُمهد الطريقَ لـلخليفة .. الخليفة الذي شغلَ الدنيا لسنوات .. و ربما هنا كان التواطؤُ من قبلِ الدول الكبرى التي جلست تتفرج على نيرانِ الجحيم تلتهم المنطقة .. فعبرت أرتالُ الخليفة مُمَشطةً الأرضَ بين الرقة و الموصل .. و وصلت جحافلُ عناصرِه إلى أبوابِ أربيل .. وبغداد .. و تخومِ دمشق و حلب و أطلت على لبنان من جبالِه .. قبلَ أنْ تعودَ لتنكفئَ كفقاعةِ صابون ..

اليوم ينتهي الفصلُ الأول، من دولةِ داعش بمقتل البغدادي و بجغرافيةٍ تائهة اقتُطِعت من العراق وسوريا لإعلانِ "دولةِ الخلافة"، فوقَ مساحةٍ بحجمِ بريطانيا .. و لا نعلم إنْ كانَ هناك فصلٌ ثانٍ .. إلا أنَ ما نعلمه .. أنَ أثرَها باقٍ وضحاياها كثر، وقد تظهرُ بشكلٍ أو بآخر حيثُ أمكن، ما دامتِ الخلفيةُ والعوامل ُالتي أوجدتها قائمة من قتلٍ و قمعٍ و فساد و تهميشٍ لم تنتهِ .. وستبقى ما بقي أولئك الذين لم يموتوا بعد .. و على رأسِهم بشار الأسد . 

- فهل كان البغدادي لغزاً، أو كومبارساً، في عمليةِ تدميرِ المدنِ و الحواضر  بحيث يُضطر العالمُ إلى إقامةِ تحالفٍ دولي ضمَ خمساً وخمسينَ دولةً، إضافةً إلى إيران لمواجهتِه، ثم يختفي هكذا مرّةً واحدة .. ثم يُعلَنُ اليومَ عن قتلِه ؟

- كيف وصل الرجلُ إلى إدلب .؟ ومن الذي وفَّر له الحمايةَ و الغطاءَ و أيَّ ممراتٍ سَلك؟ أليست المحافظة تحت الضمانةِ التركية الروسية ؟ أليست تحت سيطرةِ خصومِه هيئةِ تحرير الشام ؟

لماذا يربطونَ إدلب بمقتلِ البغدادي ؟ هل هي مقدمةٌ لما سيحدث في إدلب ؟ وما دلالةُ قتلِه على مقربةٍ من الحدود التركية ؟ هل هي إشارةٌ لتعاونِ انقرة ؟ أم لحملةٍ كيدية لاحتمالاتِ اتهامِها بإيوائِه أو التسترِ عليه ؟ 

- لماذا قبلَ كلِ عرسٍ انتخابي 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات