مقتل ضباط من ميليشيا أسد في اشتباكات بمدينة حلب

مقتل ضباط من ميليشيا أسد في اشتباكات بمدينة حلب
تتواصل حوادث القتل والاشتباكات في مدينة حلب التي تشهد حرب نزاع منذ أشهر طويلة بين الميليشيات المدعومة من روسيا ونظيرتها المدعومة من إيران وتقاسم كلا الطرفين السيطرة على المدينة.

وقبل أيام تحدثت مصادر محلية عن مقتل مسؤولين وصفتهم بأنهم (رفيعو المستوى) خلال إطلاق نار متبادل بين مرافقة المسؤولين داخل أحد النوادي الليلية في مدينة حلب دون ذكر تفاصيل إضافية قبل أن يتبين أن أحد المسؤولين يتبع لجهاز الأمن العسكري والآخر لفرع الحزب بالمدينة.

خلاف على راقصة

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "رئيس مفرزة الأمن العسكري في منطقة سوق الجبس التابعة لحي الحمدانية في حلب "العقيد هزاع ولو" قتل مع مرافقه وأصيب آخرون من مرافقته بجروح إثر تبادل لإطلاق النار مع العضو في قيادة فرع حزب البعث "حكمت سبسبي" ومرافقته داخل مجمع (كولدن سيتي) الواقع على أطراف حي الأشرفية من جهة دوار (شيحان) والقريبة من ثكنة المهلب، حيث كان كل من (ولو وسبسبي) في النادي الليلي التابع للمجمع، عندما علت الأصوات فيما بينهما بعد الخلاف على إحدى الراقصات اللاتي في النادي"، مشيرة إلى أن مشادة كلامية بدأت وسرعان ما تطورت لتبادل لإطلاق النار.

وأضافت المصادر بأن الخلاف بدأ بشتم الضابط للمسؤول الآخر ليقوم الآخر برد الشتائم مهدداً الضابط بأنه (ما بيعرف مع مين عبحكي)، قبل أن يقوم أحد عناصر الحرس التابع لعضو قيادة الفرع بإطلاق النار على أحد مرافقي الضابط ، ليقوم هؤلاء برد النار وقتل العنصر ليقوم المسؤول بإطلاق رصاصة مباشرة على الضابط قبل أن يتلقى رصاصة من أحد المرافقة، لتكون محصلة القتلى هي الضابط وعضو قيادة الفرع وثلاثة مرافقين اثنان منهم للضابط  فيما أصيب أربعة مرافقين آخرين.

انتشار وتكتم أمني ومصادرات للهواتف المحمولة

ووفقاً للمصادر فإن عناصر من مخابرات أسد السياسية والجوية انتشرت في المكان بكثافة وفرضت طوقاً على المكان وصادرت جميع الهواتف التي يحملها كل من في الداخل، فيما قام آخرون بـ (تفييش) الموجودين هناك وتم تسليمهم هواتفهم بعد التأكد من عدم تصويرهم أي لقطات خاصة بالمشكلة كما جرى مسح كافة المقاطع التي التقطتها كاميرات المراقبة وتم نقل القتلى إلى مشفى الأسد الجامعي وسط حراسة أمنية مشددة، فيما أشرف على عمليات الفحص أطباء من المشفى العسكري قبل أن يتم تسليم كل قتيل إلى ذويه وفق تعبيرها.

وذكرت: "أحد شهود العيان تحدث عن تهديد مباشر لكل شخص شهد الحادثة بالاعتقال و (الخفي ورا الشمس) في حال تحدث عن المشكلة لأحدهم أو حاول نشر خبر عنها في وسائل الإعلام، فيما كان مصير المرافقين القتلى هو احتجاز الجثث لمدة يومين في برادات المشفى ليتم تسليمهم لاحقاً ودفنهم (دون جنازة) وفق تعليمات صادرة عن مخابرات أسد

قتلى بحادثة مماثلة

وأواخر العام الماضي نشبت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر ميليشيا أسد الطائفية داخل ملهى ليلي في مدينة السلمية شرقي حماة، وذلك في خلاف على راقصة الملهى التي تعرضت لطلق ناري جراء الاشتباكات، حيث أوضح المكتب الإعلامي في حماة أن الاشتباكات اندلعت بين شبيحة من (آل دبو) وشبيحة من (آل عوض) داخل أحد الملاهي الليلية في المدينة بعد قيام الراقصة بالتوجه إلى طاولة أحد الشبيحة وإهمالها لطاولة الآخر، الأمر الذي دفع الأخير لإطلاق النار على الراقصة وإصابتها في معدتها، جرى إسعافها مباشرة إلى مشفى حماة الوطني.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات