عراقيون يحرقون صورة "الخامنئي" ويدوسون رأسه بالنعال (فيديو)

بثّ ناشطون شريطا مصورا لمتظاهرين عراقيين، وهم يحرقون صورة كبيرة لزعيم ملالي إيران "علي خامنئي" في مدينة "كربلاء" ذات الرمزية الكبيرة لدى الشيعة حول العالم.

وأظهر الشريط المصور مئات المتظاهرين العراقيين وهم يتحملقون حول صورة كبيرة لملالي إيران ويرددون شعارات مناهضة لنظام الملالي في طهران، بينما يقوم البعض منهم بإضرام النار بالصورة ومحاولة إزالتها.

وبحسب الشريط المصور الذي يعود لمساء أمس الجمعة، فقد هتف المتظاهرون بشعار الاحتجاجات الشهير (إيران بره بره، وبغداد حره حره)، كما كال المتظاهرون العديد من الشتائم لإيران وحكامها أثناء حرق ونزع صورة "الخامنئي".

ومن الشتائم التي كالها العراقيون للإيرانيين، (يلعن أبو إيران، بالنعل دق على رأسه- أي اضرب رأس صورة الخميني بالحذاء، وشتائم إخرى ضد قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني).

40 قتيلا 

وبحسب وكالة رويترز فقد قتل 40 متظاهرا على الأقل يوم أمس الجمعة، على يد قوات الأمن العراقية وميليشيات مسلحة مدعومة من إيران، حيث واجهت المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وأمس أشعل عشرات الآلاف من العراقيين مجددا فتيل الاحتجاجات السلمية، حيث ملؤوا ساحات البلاد وخاصة جنوب ووسط العراق (أكثرية شيعية)، للتأكيد على مطالبهم السابقة في إخراج إيران وميليشياتها المهيمنة على البلاد وإسقاط الحكومة الفاسدة وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي.

تجدد التظاهرات!

وتجددت التظاهرات بعد أيام قليلة من صدور تقرير أعدته لجنة حكومية اعترفت خلاله بسقوط 149 قتيلا في احتجاجات الأسابيع السابقة وأن غالبيتهم قتلوا بسبب استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة والذخيرة الحية.

وجاء في تقرير اللجنة الأمنية أن الضباط والقادة فقدوا سيطرتهم على قواتهم خلال التظاهرات وهو ما تسبب بالفوضى وسقوط المئات من القتلى والجرحى، وهو ما اعتبره نشطاء ومتظاهرون مرواغة من اللجنة لتبرئة كبار القادة والمسؤولين الذين خرج المتظاهرون للإطاحة بهم على حساب عناصر وضباط ذوي رتب صغيرة ليس لهم من الأمر شيء.

وفي التظاهرات السابقة التي بدأت يوم الثلاثاء 1/10/2019 ، بث ناشطون العديد من الفيديوهات لقيام قوات تحمل شعارات إيرانية بقمع عشرات آلاف العراقيين الذين خرجوا من مدن جنوب ووسط العراق ضد حكومة عادل عبد المهدي وسياسة تفقير وتجهيل العراقيين خلال السنوات الماضية، حسب وصفهم.

وأظهر أحد الفيديوهات حينئذ اختباء قوات أمن عراقية إلى جانب متظاهرين في أحد مواقف السيارات خوفا من القوات الإيرانين وقال حينها المتظاهرون قيل إن إيرانيين يقتلون قوات الأمن العراقية من الخلف ليتهموا بهم محتجين وبالتالي يبررون عمليات القمع من قبل الحكومة العراقية.

ومنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين على يد الاحتلال الأمريكي تعاقب على حكم العراق حكومات تدين بالولاء السياسي والديني لإيران التي  جعلت العراق وخيراته في خدمة مشروعها الاستعماري الممتد إلى البحر المتوسط مرورا بسوريا ولبنان، حسبما يرى معارضون عرب وإيرانيون. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات