ماذا تنتظر تركيا من لقاء أردوغان بنظيره الروسي اليوم؟

ماذا تنتظر تركيا من لقاء أردوغان بنظيره الروسي اليوم؟
لم تشهد الساحة الشمالية في سوريا -عقب الاتفاق التركي الأمريكي- تحرّكا ملحوظا في اليومين الأوليين، لتبدأ ميليشيا قسد بالانسحاب من المنطقة باتجاه الحسكة وجنوب سوريا، بناء على الاتفاق بين أنقرة وواشنطن، تحديدا من يوم أمس.

وذهب الكاتب والإعلامي "عبد القادر سيلفي" في مقالة نشرته صحيفة حرييت، إلى أنّ أعداد عناصر ميليشيا قسد المنسحبين حتى الآن غير واضحة، وذلك لكون العربات التي انسحبوا فيها كانت مغلقة بأوراق الصحف والجرائد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح في وقت سابق بأنّ عملية الانسحاب في حال اكتملت خلال 120 ساعة -وهي المهلة المتفق عليها بين تركيا وأمريكا- فإنّ الأمور ستكون على ما يرام، مهددا باستمرار العملية العسكرية التركيةمن حيث توقّفت في حال لم يتم الانسحاب.

ما الذي سيحدث في حال انسحبت ميليشيا قسد بشكل تام؟

لفت سيلفي إلى أهمية التطورات التي ستحدث اليوم، وخصوصا القمة التي ستجمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"،  موضحا في الوقت نفسه، أنّه في حال انسحاب عناصر ميليشيا قسد التام من المنطقة، فإنّ تركيا ستعلن انتهاء عملية نبع السلام.

ومن المنتظر أن تعلن أمريكا أيضا في حال انتهاء الانسحاب، بإلغاء العقوبات الاقتصادية عن تركيا، مؤكدا على أنّ لقاء الرئيس أردوغان مع نظيره ترامب، والمزمع عقده في 13 من الشهر الجاري -ما لم يحدث أمر استثنائي- سيتحقق.

ما الذي سيخرج من قمة "سوتشي"؟

أكّد "سيلفي" على أنّه من المتوقع خروج القمة التي تُعقد في روسيا بنتائج مهمة، مضيفا: "ستناقش تركيا وروسيا شرق الفرات ومنبج والمناطق التي يسيطر عليها النظام مع روسيا، إذا لا ترغب تركيا بتواجد لعناصر تابعة لـ "واي بي جي" مختبئة بزي جيش النظام".

وتؤمن تركيا -وفقا للكاتب- بأنّ روسيا بدورها لن تسمح بذلك، وخصوصا أنّ روسيا تسعى لتقريب تركيا من النظام، وكذلك من إيجاد آلية تؤمّن حماية أمن الحدود السورية-التركية.

ومن جانبه "سيدات أرغين" نوّه إلى أنّ الأمر الأهم اليوم في لقاء الرئيس أردوغان بنظيره الروسي بوتين، هو الرد الروسي المحتمل حيال الطلب التركي في إخراج عناصر "واي بي جي" من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

وذكر أرغين بأنّ روسيا هي من سعت لتوطيد علاقة "واي بي جي" مع النظام، موضحا بأنّه في حال توصّل النظام و"واي بي جي" إلى اتفاق، وفي حال لجأ عناصر "واي بي جي" إلى الاختباء بزي جيش النظام، فإنّ أنقرة ستدرس خياراتها وموقفها حيال هذا التطوّر المحتمل.

وأكّد أرغين على أنّ تركيا تسعى للحصول على دعم روسي في محاربتها للإرهاب، قائلا -والحديث عن الكاتب- "بينما تسعى تركيا لبحث ملف الإرهاب مع روسيا، علينا أن نكون جاهزين للتطورات والمشاكل التي قد تعترض الموقف التركي في إدلب".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات