صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل عملية انسحاب "الوحدات الكردية" من المنطقة الآمنة

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل عملية انسحاب "الوحدات الكردية" من المنطقة الآمنة
قالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أتراك وأمريكيين، إن الوحدات الكردية بدأت بالانسحاب من المنطقة الآمنة التي تم التوافق عليها بين الولايات المتحدة وتركيا والتي تصل إلى عمق 30 كم.

وحمل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة مسؤولية ضمان انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة، وذلك خلال المدة التي تم الاتفاق عليها والتي تصل لخمسة أيام.

وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: "إذا تمكنت الولايات المتحدة من تنفيذ وعودها، سيتم حل مسألة المنطقة الآمنة خلال مدة 120 ساعة.. وإذا لم يحدث ذلك، سنستمر بالعملية حيث توقفنا".

وأشار إلى أن انسحاب الوحدات الكردية يعد انتصاراً على "منظمة إرهابية"، وقال إن بلاده ستنشئ 120 نقطة مراقبة في المنطقة الآمنة التي تمتد لمسافة 400 كلم.

وقال إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي لشؤون الأمن القومي، إن القوات الامريكية ستبقى جنوب شرق سوريا، وستحتفظ بالسيطرة على المجال الجوي في كامل المنطقة الشمالية الشرقية.

تأمين النفط وداعش

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، إن القوات التركية تقدمت في رأس العين، والتي تقع داخل "الآلية الأمنية" المشتركة التي تم إنشاؤها مع البنتاغون في وقت سابق قبل بدء العملية العسكرية.

وقال أردوغان رداً على التقارير التي تفيد بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، إنها "معلومات مضللة"، في حين أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إطلاق النار "اقتصر على قناص صغير، وقذيفة هاون. وتم إنهاؤهم بسرعة".

وقال ترامب، إن أردوغان "يرغب بشدة في أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار، أو التوقف عن القتال وهذه رغبة الأكراد كذلك.. هنالك نية حسنة من كلا الجانبين، وفرصة جيدة للنجاح. لقد قامت الولايات المتحدة بتأمين النفط وتم تأمين مقاتلي داعش بشكل كبير بالاعتماد على الأكراد وتركيا".

وأضاف "علمت للتو أن بعض الدول الأوروبية أصبحت مستعدة الآن، ولأول مرة، لاستقبال مقاتلي داعش الذين أتوا من دولهم. هذه أخبار جيدة. ولكن كان عليهم فعل ذلك عندما ألقينا القبض على المقاتلين. بكل الأحوال، تم إحراز تقدم كبير !!". 

ووصف ترامب الاتفاق الذي تم توصل إليه مع تركيا بأنه "نتيجة مذهلة" وكتب على تويتر إنه "عظيم للجميع".

انتقادات داخلية

ويواجه ترامب انتقادات بسبب قراره بالانسحاب وطريقة تعامله مع العملية العسكرية التركية، حيث قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني، في جلسة لمجلس الشيوخ "يتم تصوير الاتفاق على أنه انتصار.. إنه بعيد كل البعد عن النصر". 

وتابع "بالنظر إلى التفاصيل الأولية للاتفاق، على الإدارة أن تشرح لنا كيف سيكون دور الولايات المتحدة في رسم مستقبل المنطقة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكرين قولهم، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه فضفاض للغاية، ويحتوي على عدة ثغرات سواء من ناحية التطبيق أو من الناحية اللوجستية.

وطرحوا عدة أسئلة حول الكيفية التي يجب أن تنفذ فيها الالتزامات التي تم التوصل إليها من كلا الجانبين، خصوصاً أنها تتناقض مع التحرك السريع على الأرض.

وقال أحد المسؤولين في البنتاغون، إن عمليات مكافحة الإرهاب ستتم بالتنسيق بين قواتنا والجيش التركي. ولكن كيف سيتم ذلك ونحن نسحب ألف جندي من سوريا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات