شاهد.. أهالي دير الزور يوجهون رسالة لرأس النظام في جمعة "رفض الأسد"

جدد أهالي وأبناء عشرات القرى والبلدات في ريف دير الزور الشرقي رفضهم دخول ميليشيات أسد وإيران إلى مناطقهم، عقب التفاهم والاتفاق الذي وقعته ميليشيا قسد (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) مع نظام أسد قبل أيام قليلة سمحت لميليشياته من خلالها الدخول إلى العديد من مناطق سيطرتها شمالي وشرقي سوريا.

وجاء ذلك، اليوم الجمعة، عبر تظاهرات حاشدة شملت معظم قرى وبلدات الريف الشرقي لدير الزور (شرق الفرات)، حملت عنوان "دير الزور ترفض الأسد".

ووجه بعض أبناء دير الزور رسالة شفهية مصورة لبشار الأسد، جددوا فيها العهد على مبادئ الثورة وأهدافها في إسقاط نظام أسد، مؤكدين عدم نسيانهم لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والكرامة.

صور وفيديوهات

ووثق نشطاء محليون بالصور والفيديوهات خروج تظاهرات راجلة وسيارة في كل من قرى وبلدات أبو حمام والشحيل والباغوز والعزبة ومعيزلة وغيرها.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة لتوغل ميليشيا أسد وإيران إلى قراهم وبلداتهم، رافعين شعارات ملأتها عبارات ورسوم تصف وتذكر الرأي العام المحلي والعربي والدولي بانتهاكات وممارسات النظام الإجرامية ضد السوريين طوال سني الثورة.

وتعم محافظة دير الزور (أجزاء شرق الفرات)، منذ عدة أسابيع مظاهرات عارمة تطالب بإخراج ميليشيا إيران ومنع دخول ميليشيا أسد إلى تلك المناطق، غير أن ميليشيا قسد التي كانت تدعم المظاهرات في الأسابيع الماضية، هي نفسها التي وقعت قبل أيام اتفاقية مع الأسد تسمح له بالانتشار في مناطق شمال وشرق سوريا، بذريعة التصدي للحملة العسكرية التركية.

وأمس أعلنت تركيا تعليق عمليتها العسكرية المشتركة مع "الجيش الوطني" (نبع السلام)، لمدة 120 ساعة، عقب توصل لاتفاق مع الولايات المتحدة من 13 بندا يقضي بانسحاب ميليشيا قسد من رأس العين وتل أبيض بعمق 30 كم، وتسليم سلاحها الثقيل لأمريكا وقيام تركيا بالإشراف على إنشاء منطقة آمنة متفق عليها سابقا مع الولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وشهدت محافظتا الرقة وإدلب، إلى جانب دير الزور، اليوم الجمعة مظاهرات عارمة، طالبت جميعها بإسقاط النظام ورفض دخوله إلى مناطقهم، في حين شدد أهالي إدلب على إيقاف القصف المستمر على قراهم وبلداتهم من قبل ميليشيا أسد والمحتل الروسي.