الغارديان: عملية شرق الفرات تدفع أوروبا لبحث منح تركيا الأمول.. ما السبب؟

الغارديان: عملية شرق الفرات تدفع أوروبا لبحث منح تركيا الأمول.. ما السبب؟
قالت صحيفة الغارديان، إن العملية العسكرية التركية اثارت مخاوف اليونان من زيادة حدة اللاجئين السوريين، بعد أن شهدت ارتفاع في عدد طلبات اللجوء المقدمة في أوروبا خلال الأشهر الأخيرة.

وتصر أثينا على ضرورة مناقشة الموضوع خلال قمة الاتحاد المقبلة والتي من المفترض أن تنعقد هذا الأسبوع، بعد أن أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداً، قال فيه إن تركيا "ستفتح بواباتها" أمام 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين في بلاده.

وقال وزير سياسة الهجرة في اليونان، جيورجوس كوموتساكوس: "لا ينبغي أن تكون أوروبا غير مهيئة مرة أخرى.. لا أحد يعلم ما سيحدث لاحقاً".

وما يزيد المخاوف الأوروبية تصعيد نظام الأسد من عملياته العسكرية التي تستهدف إدلب، مما يعني اشتعال كامل الشمال السوري، وما سيعقب ذلك من نزوح أكثر من مليون شخص.

وأبدت ألمانيا مخاوف مشابهة، حيث حذر وزير الداخلي الألماني، هورست زيهوفر، من تكرار الفوضى التي ضربت أوروبا بعدما قام مليون سوري بعبور اليونان في طريقهم إلى أوروبا في 2015.

طلبات اللجوء تضاعفت

وقال زيهوفر: "إذا تركنا جميع الدول على حدود الإتحاد الأوربي (للدفاع عن نفسها)، حينئذ لن تكون هناك سياسة لجوء أوروبية مشتركة.. وإذا لم تكن هناك سياسة لجوء أوروبية مشتركة، سنواجه مرة أخرى خطورة خروج الهجرة عن نطاق المراقبة في جميع أنحاء أوروبا".

ومع صعود دعوات التضامن هذه، تواجه أوروبا مواقف مخالفة من اليمين الشعبوي، الذي يناهض الهجرة بشدة، وينتشر في المجر وباقي دول الاتحاد الأوروبي.

وارتفعت موجات اللجوء نحو الشواطئ اليونانية قبل أن تبدأ تركيا عملتها العسكرية، وشهد أعلى مستويات له منذ آذار 2016، حيث تم التوصل حينها لاتفاق بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي لمنع الهجرة غير الشرعية.

وخلال ثلاثة أشهر فقط، ارتفعت الهجرة غير الشرعية بنسبة 200%، وذلك بحسب البيانات الرسمية اليونانية. وعبر في الأسبوع الماضي وحده أكثر من 1,563 شخصاً من تركيا نحو الجزر اليونانية. وسجلت اليونان هذا العام 50 ألف طلب لجوء، لأشخاص هربوا من الشرق الأوسط وأفريقيا، وآسيا.

اتهامات متبادلة

واتهم أردوغان، بروكسل بعدم الوفاء بوعودها، بما في ذلك تعهدات بمنح تركيا 6 مليار يورو كمساعدات للاجئين. وتسعى عدة دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اليونان، للضغط على باقي دول الإتحاد لدفع المزيد من المساعدات المالية لتركيا.

وتعارض فرنسا فكرة دفع المزيد من المساعدات المالية، في حين يدفع اليونان بشدة تجاه الدفع. ويواجه الاتحاد الأوربي انقسامات كذلك حول فرض عقوبات على تركيا بسبب الخلاف مع قبرص حول حقوق التنقيب البحرية.

ويصر خبراء الهجرة على ضرورة التحرك قبل نفاذ الأوان. وتشهد جزر اليونان ضغطاً غير مسبوق، حيث اندلع حريق يوم الاثنين في أحد المخيمات بعد اشتباكات عرقية في مرفق للاجئين مصمم لاستيعاب 650 شخصاً ولكن يتواجد به أكثر من 6 آلاف شخص حالياً.

وقبل أسبوعين دمرت الحرائق منشأة أخرى كانت تضم 13 ألف شخصا، أي ما يقارب من أربعة أضعاف من طاقتها الاستيعابية.

وتحذر أنقرة من عواقب هجوم إدلب والذي من الممكن أن يتسبب بموجة لجوء جديدة، تضم مليون ونصف شخص، قد يكون بينهم عشرات الآلاف من المتطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات