"وول ستريت جورنال" تكشف سبب تدمير واشنطن مقراتها العسكرية في سوريا

"وول ستريت جورنال" تكشف سبب تدمير واشنطن مقراتها العسكرية في سوريا
قال مسؤولون أمريكيون لصحفية وول ستريت جورنال إن الجيش الأمريكي نفذ غارات جوية لتدمير المقرات العسكرية التي أقامها في سوريا لمحاربة تنظيم داعش.

وجاء قرار تدمير المقرات على خلفية تقدم فصائل الجيش الوطني باتجاهها، وشملت مستودعات كانت تستخدم لتدريب وتسليح القوات الكردية.

واستخدم الجيش الأمريكي طائرات مروحية من طراز أباتشي، ومقاتلات نفاثة من طراز إف-15 كنوع من أنواع استعراض القوة ولردع قوات الفصائل ومنعها من التقدم نحو القاعدة العسكرية التي كانت تحتوي حينذاك على عدد من الجنود الأمريكيين.

وقال مايلز كاجينز، المتحدث باسم قوات التحالف الأميركي، إن القوات الكردية قامت بإشعال النار في المكان التي كانت تتمركز فيها ولاذت بالفرار مع تقدم قوات الفصائل المدعومة من تركيا باتجاه مصنع لافارج للأسمنت جنوب كوباني.

مساعي من بومبيو وبينس

وبعد استعراض القوة، نجح الجيش الأمريكي بسحب كامل قواته من القاعدة، وقام بتدميرها قبل أن تتمكن الفصائل من السيطرة عليها.

ولم يتضح أنواع الأسلحة، أو المعدات التي تم تدميرها في الضربات الجوية إلا أنها تستخدم عادة لتخزين الأسلحة الخفيفة والذخيرة، ولوازم عسكرية أخرى كان يقدمها الجيش الأمريكي للقوات الكردية.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحتواء الأعمال القتالية بعد أن قرر ترامب، في 6 تشرين الأول، سحب ألف جندي أمريكي متمركزين في شمال شرق سوريا.

ووصل كلاً من وزير الخارجية مايك بومبيو إلى جانب نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى أنقرة في محاولة منهم للسيطرة على الأحداث المتصاعدة والتي أدت إلى تقليص دور الولايات المتحدة لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بات يسيطر على مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البداية استقبال بومبيو وبينس ولكنه أعلن لاحقاً نيته للقائهم. وقال لوسائل إعلام تركية بعد عودته من أذربيجان "بصراحة، لا أجد من المناسب أن تتصرف دولة مثل الولايات المتحدة كوسيط بين منظمة إرهابية ودولة حليفة مثل الجمهورية التركية".

دعم بريطاني للعملية

ورفضت تركيا دعوة الولايات المتحدة لوقف فوري لإطلاق النار شمال شرق سوريا فيما استمر ترامب في دفاعه عن قرار سحب القوات الأمريكية حيث قال "لا علاقة لنا" بالتدخل التركي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة "إن الهدف رقم 1" بالنسبة للولايات المتحدة "القيام بحملة دبلوماسية لإيقاف إطلاق النار والسيطرة على الموقف".

وقالت مصادر مطلعة لصحيفة تليغراف إن وزير الدفاع البريطاني بن والاس دافع عن حق تركيا في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد يواجهها وذلك خلال اجتماع عقده الناتو في لندن.

وقال والاس للمندوبين الحاضرين في الاجتماع "يتعين على تركيا فعل ما يتحتم عليها أحياناً فعله للدفاع عن نفسها". ووجدت الدول الأوربية نفسها بعيدة عن الموقف البريطاني بعدما رفضت بريطانيا إدانة العملية التركية، وذلك خلال اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.

وقال والاس خلال الاجتماع "من الواضح جداً، أن تركيا، كانت وما تزال، تواجه تهديدات منبثقة عنها، مثل حزب العمال الكردستاني، المنظمة الإرهابية، والمصنفة كذلك في هذا البلد ايضاً".

للاطلاع على رابط التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات