شبكة أمريكية تنشر مقطع فيديو "مفبرك" لقصف تركي "عنيف" في سوريا!

شبكة أمريكية تنشر مقطع فيديو "مفبرك" لقصف تركي "عنيف" في سوريا!
انتقدت وسائل إعلام أمريكية بث شبكة "آي بي سي" (ABC) الأمريكية مقطع فيديو مفبرك قالت إنه نتيجة للقصف التركي الذي يستهدف الأكراد السوريين شمال شرق سوريا.

وانتشر التقرير بشدة في وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تكتشف مجلة واشنطن إكزامينر أن الفيديو غير صحيح ويعود لمشاهد ألعاب نارية التقطت في الولايات المتحدة ما بين 2016 و2017.

وبحسب ما تبين لواشنطن إكزامينر، فأن أول من نشر الفيديو السياسي التركي إبراهيم مليح جوكيك، حيث تساءل عن حجم الذخيرة التي تركتها الولايات المتحدة للوحدات الكردية حتى تسبب القصف بكل هذه الانفجارات.

انتشر الفيديو بشدة في وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن ظهر على شبكة "آي بي سي" الامريكية في نشر الأخبار العالمية، وفي برنامج "صباح الخير أمريكا".

وقال الباحث والسياسي التركي آيكان اردمير، العضو السابق في البرلمان التركي، والزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن الصور "بالتأكيد تعتبر مصدر تضليل للمعلومات".

BuO6yJrRAYw

اللقطات كانت مرعبة

وقال شبكة "آي بي سي" في بيان لها صدر يوم الإثنين "قمنا بحذف مقطع للفيديو تم بثه في أخبار العالم هذه الليلة، وصباح الخير أمريكا.. وذلك بسبب ظهور تساؤلات حول دقة المقطع".

مع ذلك، لم يشر بيان الشبكة إلى الطريقة التي تم العثور فيها على الفيديو، وكيف تم التحقق من مصداقيته، أو كيف تم اكتشاف أنه فيديو مزيف.

ولم تقم الشبكة بتصحيح الخبر في نشرات لاحقة كما رفض المتحدث باسم الشبكة التعليق حول الموضوع.

ويظهر الفيديو دخان كثيف وانفجارات مدوية في الأفق أثناء الليل. وقال عنه مذيع أخبار العالم هذه الليلة، إن اللقطات التي تُبث تظهر "قصفاً عسكرياً تركياً يستهدف المدنيين الأكراد في بلدة حدودية سورية".

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنها تواصلت مع أحد الموظفين الذي يعمل في المنشأة التي وقع فيها الحدث في ولاية كنتاكي حيث قال إن الفيديو للمنشأة ولكنه لم يتمكن من تحديد العام الذي تم التقاط الصور فيه .

وتواصلت الصحيفة مع كلير واردل، المدير التنفيذي لمنظمة "المسودة الأولى" (First Draft)، التي تُعنى بمحاربة المعلومات المضللة على الإنترنت لشرح طبيعة الموقف وتعامل الشبكة مع لقطات الفيديو.

خطأ أم تزييف للواقع

وقالت واردل "إن لقطات كهذه يجب أن يكون من السهل نسبياً كشفها عبر استخدام أدوت تقوم بالبحث العكسي عن الصور".

وأشارت إلى أن "لدى شبكة آي بي سي فريق ممتاز للقيام بهذه المهمة. ولكنني فهمت أن الفيديو تم بثه في يوم الأحد، في يوم يكون فيه عادة نقص في الموظفين. فشلوا في إجراء عمليات التحقق اللازمة. يحدث هذا الأمر مع الضغط الذي يصدر مع الأخبار العاجلة".

بالطبع، لم يمر الموضوع بدون أن يعلق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتبر نفسه في مواجه مع "الأخبار المزيفة".  وقال في تغريدة له على تويتر "إنها فضيحة كبرى لـ آي بي سي. لقد تم كشفهم وهم يبثون لقطات مزيفة للقصف التركي في سوريا. إنه لعار حقيقي".

وعقبت نيويورك تايمز بالقول، هنالك فرق بين الأخطاء الصحفية والأخبار المزيفة وما حدث خطأ، وليس بث خبر كاذب بشكل مقصود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات