الصراخ الدولي ضد العملية التركية...هل يشكل طوق نجاة للأكراد؟؟؟

 

الولاياتُ المتحدة .. روسيا .. الناتو .. يعلنون وقوفَهم مع تركيا في عمليتِها ضد الأكراد .. فيشعرُ أردوغان بصلابةِ الأرضِ التي يقفُ عليها .. ويقولُ للباقي من أنتم ؟

لايعبأ الرجلُ بحجم ِالدراما و النحيبِ و العويلِ الصادرِ عن جامعةِ الدولِ العربية .. وهذه كان من الأشرفِ لها أنْ تواصلَ صمتَها .. أفضلَ من أنْ تطلقَ شعاراتٍ فارغة .. مسترخصة ً دماءَ العرب .. ومستعجلة ً إعادةَ تأهيلِ قتلَتِهم ..

مع الأوروبيين الحالُ يختلف .. هؤلاء يعبأ ُبهم أردوغان ..ولكنَ إسكاتَهم سهلٌ و دواءَهم موجود : التهديدُ باللاجئين .. فاللاجئون في تركيا سلعة ٌتباعُ و تشترى في بازارِ السياسة .. وليس هذا فحسب، بل إنَ أردوغان يهددُ بإعادةِ المقاتلين الأجانبِ من "داعش" إلى دولِ أوروبا التي أتَوا منها.

في الميدانِ يشتدُ أوارُ الحرب .. القواتُ التركية تتوغلُ أكثر .. وتحققُ أهدافَها المرسومة .. أعدادُ القتلى تتزايدُ في صفوفِ الميليشياتِ الكردية .. وشيئاً فشيئاً ترتفعُ الكلفة ُ الإنسانية على جانبيْ الحدود .. لايعطي قادةُ الميليشياتِ الكردية القنديليون أيَ وزنٍ للمدنيين .. بل يوظفونهم لأهدافِهم الخاصة .. فيتحرشون بتركيا ويقصفون مدنَها من عامودا و القامشلي و الدرباسية ..

يتقدمُ الجيشُ التركي و الفصائلُ المقاتلة السورية .. وينسحبُ عناصرُ الميليشياتِ الكردية.. يخلونَ مواقعَهم .. تاركينَ خلفَهم مدنيين أبرياء .. و أحقاداً زرعوها في كلِ بيتٍ شرقَ الفرات .. من عربٍ و كرد .. و الكردُ شعبٌ طيبٌ مغلوبٌ على أمرِه .. خُذلَ كما خُذلت الشعوبُ العربية .. وظُلم كما ظُلمنا .. تولى أمرَهم شرارُهم فضيعوهم .. كما تولى أمرَنا شرارُنا فضيعونا ..

اليوم الحلمُ الكردي يتعثر .. كما تعثرَ قبل عامين على أبوابِ كركوك .. وهذا لا يعني أنَ أردوغان قد انتصر، حتى لو بدا أنَ بإمكانِه أنْ يزهوَ بعبورِ قواتِه إلى شرق ِالفرات .. فالضوءُ الأخضرُ الأمريكي بالهجوم ..يعكسُ لنا حقيقة َ الواقع ِوهي أنَ الولاياتِ المتحدة هي اللاعبُ الأكبرُ الذي يمسكُ بكلِ الأمور .. و أياً كان المنتصرُ فالعربُ فرقُ عملةٍ .. مجردُ ذخائرَ للطرفين .. ميليشياتُ قسد معها عربٌ يقاتلون .. و الأتراكُ معهم عربٌ يقاتلون .. وكلاهما من عربِ المناطق ِ الشرقيةِ لسوريا .. عربٌ أطاعوا رومَهم وتركَهم وكردَهم .. وضاعوا ..

 

 

 

- حلقةٌ نتابعُ فيها آخرَ مجرياتِ الحربِ شرقَ الفرات .. وفيها نسأل :

 

- كيف يبدو سيرُ العملياتِ التركية شرقَ الفرات و ماالذي حققَهُ الأتراكُ حتى الآن ؟

- هل سيؤدي الهجومُ التركي إلى مايريدُه أردوغان ؟ و أين سيتوقفُ هذا الهجوم ؟ أم أنَ الأتراكَ دخلوا مستنقعاً سيكونُ الخروجُ منه صعباً مهما أُسبغَ عليه من صيغ ٍتجميليةٍ تحت اسم "نبع ِالسلام" أو غيرِه ؟ 

- أيُ تأثيرٍ لبياناتِ و إداناتِ الجامعةِ العربية ؟ و هل أصلاً بقيَ للعربِ وزنٌ في العالم ؟

- هل صحيح أنَ الجامعةَ العربية تنوي استغلالَ العمليةِ التركية لتعيدَ بشار الأسد إلى الحضنِ العربي ؟

 

-ألم يكنْ أحرى بالعرب من أنْ يعقدوا الاجتماعاتِ أنْ يختصروا الطريق و يذهبوا إلى ترامب و يعرضوا عليه مبلغاً مناسباً .. خاصةً و أنَ الرجلَ منفتحٌ جدا للبيع ِو الشراء ؟

- وعلى سيرةِ البيع ِو الشراء .. أيُ ثمنٍ دفعَهُ أردوغان حتى سمح له الأمريكان بالعبورِ إلى شرقِ الفرات ؟ و أيُ ثمنٍ سيدفعُهُ حتى ينهي مشروعَه ؟ و أيُ ثمنٍ قبضَهُ بوتين لقاءَ ذلك ؟

و طلما أنَ روسيا تصرُ على ضرورةِ خروج ِجميعِ ِالقواتِ الأجنبية من سوريا فلماذا عرقلت مرتين قراراً لمجلسِ الأمن يدعو تركيا لوقفِ عمليةِ نبع السلام ؟

هل هو دعمٌ لتركيا أم رغبة ٌفي توريطِها أكثرَ في أزمةٍ مع واشنطن ؟

 

الضيوف

 

 

العميد أسعد الزعبي – محلل عسكري و استراتيجي – الرياض

د. سمير صالحة - أكاديمي و محلل سياسي  – اسطنبول

ريزان شيخموس – سكرتير تيار مستقبل كردستان سوريا – دورتموند

شاهر سماق - موفد أورينت نيوز إلى الحدود التركية السورية - معبر تل أبيض

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات