منظمات تستنكر تسليم السلطات اللبنانية لاجئين سوريين إلى مخابرات الأسد

أكدت منظمات حقوقية، قيام السلطات اللبنانية، بتسليم لاجئين سوريين إلى مخابرات الأسد، وذلك على الرغم من وجود تعهدات بعدم تسليم أي لاجئ سوري أو ترحيله قسراً إلى سوريا.

انتهاك جديد

وقالت " LIFE institute"، إن السلطات اللبنانية قامت "مساء يوم أمس بتسليم خمسة لاجئين سوريين إلى السلطات السورية".

واعتبرت مؤسسة "لايف" أن هذا "الإجراء انتهاك جسيم للقانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما للمادة ٣ من اتفاقية مناهضة التعذيب التي صادق عليها لبنان وتعهد بالتزام بنودها".

ونوهت المؤسسة، أن هؤلاء الخمسة كانوا "قد أنهوا عقوبة السجن في لبنان ولم ينص متن القرار القضائي على تسليمهم الى السلطات السورية، إلّا ان مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون قد طلبت بترحيلهم إلى سوريا قبل أن يقوم الأمن العام اللبناني بتسليمهم الى السلطات السورية".

وحمّلت المؤسسة السلطات اللبنانية ومخابرات الأسد، المسؤولية القانونية عن أي ضرر يلحق باللاجئين الخمسة المرحّلين الى سوريا، كما ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكشف عن مصيرهم وكذلك مكتب الحماية القانونية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وكان الأمن العام اللبناني قال لصحيفة ديلي ستار، في أواخر آب الماضي، إن السلطات قامت بترحيل 2,731 سوريا منذ 21 أيار دخلوا لبنان عبر المعابر غير الرسمية.

وأنكر الأمن العام تقريراً صدر حديثاً عن مجموعة تابعة لحقوق الإنسان، قالت فيه إن السلطات اللبنانية رحلت سوريين من لبنان، حيث تم اعتقالهم وتعذيبهم بعد تسليمهم إلى السلطات في سوريا.

وكان المجلس الأعلى للدفاع والأمن العام اللبناني أصدرا عدة قرارات أخيرة تسمح للسلطات بترحيل اللاجئين السورين الذين دخلوا إلى لبنان بشكل غير قانوني منذ 24 نيسان 2019.

ويعتبر القانون الأخير تغيراً في السياسية التي كان معمولاً بها في السابق، والتي تقضي بتوقيف السوريين الذي لا يحملون وثائق إقامة قانونية بدون ترحيلهم؛ إلا أن القانون الجديد يسمح بترحيل السوريين مع تأكيد بعض المسؤولين في لبنان على أن سوريا أصبحت آمنة وأن على اللاجئين العودة إلى وطنهم.