ماذا قال بوتين عن القيادة المستقبلية في سوريا التي ستقرر انسحاب القوات الروسية؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح لافت خلال حديثه عن وجوب انسحاب القوات الأجنبية من سوريا، إن من سماها "القيادة المستقبلية في سوريا"، هي من تقرر انسحاب القوات الروسية أم لا.

تصريح لافت

وقال بوتين، عشية زيارته إلى المملكة العربية السعودية في مقابلة، أمس السبت، مع قنوات "العربية" و"سكاي نيوز"، وقناة "آرتي": "أي أحد موجود على أراضي أي دولة، بشكل غير شرعي، كما هو الحال في الجمهورية العربية السورية، يجب عليه مغادرة هذه الأراضي. وهذا ينطبق بشكل عام على جميع الدول"، وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك.

وأضاف بوتين "إذا أعلنت القيادة الشرعية المستقبلية في سوريا، أنها لم تعد بحاجة إلى وجود القوات المسلحة الروسية، فإن ذلك بالطبع ينطبق أيضا على روسيا".

وأشار بوتين، إلى أن "روسيا تناقش وبصراحة مع الشركاء من إيران وتركيا والولايات المتحدة، عدم قبول الوجود الأجنبي غير الشرعي في سوريا".

وأوضح، "اليوم، نحن نناقش هذه المسألة بصراحة تامة مع جميع شركائنا - سواء الشركاء الإيرانيين أو الأتراك؛ وتحدثنا مراراً حول هذا الأمر مع شركائنا الأمريكيين".

وشدد بوتين، على أنه "يجب على أولئك المتواجدين في سوريا بشكل غير شرعي مغادرة البلاد، وهذا ينطبق على جميع الدول".

وتابع قائلا: "لقد تحدثت بصراحة مع نظرائي: يجب إخلاء أراضي سوريا من الوجود العسكري الأجنبي، ويجب استعادة وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية بالكامل".

وكانت وكالة الأناضول، كشفت أعداد القتلى المدنيين والمساحة التي سيطرت عليها ميليشيا أسد الطائفية، منذ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر 2015 لصالح "نظام أسد"، لقمع الثورة السورية وتمكين الميليشيا من استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل المقاتلة.

وقالت الوكالة إن الأعوام الأربعة على التدخل العسكري الروسي في سوريا، أسفرت عن 6 آلاف و686 قتيلا من المدنيين وملايين المشردين عن منازلهم.

وبدأ التدخل الروسي في سوريا في 30 أيلول/سبتمبر 2015، تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش"، ويعد هذا التدخل من أهم نقاط التحول في الثورة السورية، لصالح "نظام أسد"، حيث تدخلت روسيا بمقاتلاتها ووحدات من القوات الخاصة، وجنود مرتزقة لجانب ميليشيا أسد، لتستعيد السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي السورية.