بعد انتحار الطفل "وائل".. مركز دراسات يبحث واقع تعليم السوريين في تركيا

بعد انتحار الطفل "وائل".. مركز دراسات يبحث واقع تعليم السوريين في تركيا
أثار شنق الطفل السوري "وائل السعود" نفسه على باب المقبرة القريبة من منزله، بسبب العنصرية التي تعرّض لها -وفقا لما أوردته وسائل إعلام عدة- صدى وجدلا كبيرين لدى الشارع التركي، ما دفع بمراكز الدراسات للبحث عن واقع تعليم الطلاب السوريين في تركيا.

وخَلُص الأستاذ الدكتور "مصطفى أردوغان" مدير مركز أبحاث متخصص بالهجرة، إلى أنّ عدد المدارس التي أنشئت بهدف استيعاب الطلاب السوريين في عموم تركيا غير كافٍ.

وذكر موقع "أودا تي في" الإلكتروني -بحسب الدراسة- بأنّ أولياء أمور الطلاب الأتراك يعزون تدني مستوى تعليم أطفالهم إلى الطلاب اللاجئين، حيث أردف (مصطفى أردوغان): " في الوقت الذي يجب فيه إنشاء 1350 مدرسة لاستيعاب مليون و70 ألف طالب سوري، تمّ إنشاء 200 مدرسة فقط".

وذكر "مصطفى أردوغان" بأنّه أحيانا في الصف الواحد، معلمة تركية واحدة تشرف على تعليم 37 طالبا سوريا.

ولفت إلى أنّ مليون و700 ألف طفل يعيشون في تركيا، موضحا أنّ هؤلاء لا علاقة لهم بالحرب، بعضهم جاء إلى تركيا رضيعا، وبعضهم ولد فوق الأراضي التركية، مضيفا: "جميعهم أبرياء، وهذه الحرب ليست حربهم".

جودة التعليم 

ويرى المعلمون -بحسب الدراسة- أنّ بعض الصفوف اكتظّت بالطلاب، بعد مجيء الطلاب السوريين، وأنّهم اضطروا بسبب ذلك إلى بذل جهد كبير للبدء مع الطلاب السوريين بتعليم الأبجدية التركية، وأنّ هذا بدوره أثّر على جودة التعليم التي يتلقّاها الطلاب الأتراك.

وذهب "أردوغان" إلى أنّ المعلمين يبذلون جهدا كبيرا في دعم الطلاب السوريين، مردفا: "هناك معلمات يشرفون على تعليم 37 طالبا سوريا في الصف الواحد بمفردهن".

وأوضح بأنّه من حق الطلاب السوريين والأتراك أن يحصلوا على تعليم بجودة أعلى، مضيفا: "هناك حاجة لـ 60 ألف معلم جديد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات