تقرير أمريكي يحذر من خطورة الأوضاع في سوريا

تقرير أمريكي يحذر من خطورة الأوضاع في سوريا
قال تقرير لفورن بولسي إن لجنة الخبراء الأمريكية المكلفة بدارسة الأوضاع في سوريا لتقديم توصيات حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية التي يجب على الولايات المتحدة اتباعها فيما يتعلق بالصراع في سوريا قد أصدرت تقريرها النهائي لعام 2019.

وعلى الرغم من أهمية التقرير إلا أنه يأتي في ظل أزمة تعصف في البيت الأبيض حيث صدر في 24 الشهر الماضي في اليوم نفسه الذي أعلنت فيه رئيس مجلس النواب نانسي بولسي بدء التحقيق حول قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإساءة استخدامه للسلطة.

وكانت لجنة الخبراء الأمريكية والتي تدعى "مجموعة دراسة سوريا – SSG" قد تم تشكيلها عقب قرار صادر من الكونغرس وشارك في صياغته كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وعملت اللجنة منذ تأسيسها على دراسة مختلف مسارات الصراع السوري والجهات الفاعلة في القتال لتقدم توصيات يجب على الإدارة اتباعها لتحقيق الاستقرار والسلام ولعب دور فعال في سوريا.

التهديدات الخمسة

وبحسب التقرير الصادر عن المجموعة هنالك خمسة تهديدات صادرة من سوريا وتهدد الأمن القومي الأمريكي. أولاً، التهديد الصادر من تنظيم داعش، والذي ما يزال يتمتع بمصادر فعالة، وإيدلوجيا متماسكة تمكنه من تحقيق أهدافه على الرغم الحملة العسكرية التي تعرض لها خلال السنوات الخمس الماضية.

وتؤكد التقارير الصادرة من معسكرات الاعتقال المؤقتة التي تديرها قسد أن أبو بكر البغدادي ما يزال يتمتع بنفوذ داخل التنظيم ولديه أعداد كبيرة من المبايعين إلى حد الآن.

أما ثاني تهديد في سوريا فهو ناجم عن التواجد الإيراني الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق بسبب حرب الظل التي تدور بين إسرائيل وإيران.

وما تزال إيران وإلى الآن ترد بشكل محدود على الضربات الإسرائيلية، ولكن هذا الرد المحدود من الممكن أن يكون لصالح رد آخر من وكلاء إيران في لبنان وقطاع غزة.

ويأتي ثالت تهديد من التنافس الحاصل بين القوى العظمى، حيث تستخدم روسيا سوريا لبناء نفوذ على حساب الولايات المتحدة.

النتائج والتوصيات

ويعتبر الخوف من موجات اللاجئين ضمن التهديدات التي حذر منها التقرير، حيث تنعكس بشكل سلبي على الاستقرار في أوروبا وتقوي من نفوذ اليمين المتطرف والنازيون الجدد.

أدت موجة اللاجئين السوريين في 2015 إلى إعطاء اليمين المتطرف دفعة سياسية قوية أدت إلى صعود حزب البديل في المانيا والذي عبر صراحة عن إعجابه بالفاشية، واكتسب نايجل فراج شعبية في بريطانيا، واستفاد كذلك ماتيو سالفيني في إيطاليا.

وأدت الحرب التي يشنها الأسد ضد السوريين إلى "تآكل القوة والمصداقية الأمريكية" في العالم بسبب انتهاك النظام المستمر للمعايير الدولية بدون أن يتلقى أي عقاب.

وبحسب التقرير، لدى الولايات المتحدة قدر لا باس به من التأثير على نظام الأسد، حيث تسيطر الولايات المتحدة والقوات الحليفة معها على أهم بقعة من الأراضي السورية. وأدت العقوبات إلى منع إعادة الإعمار وحرمان أنصار النظام من الاستفادة من نتائج الحرب.

وأوصى التقرير الإدارة الامريكية بوضع حد لخطط الانسحاب المقررة في سوريا والتركيز على الاستقرار ومعارضة التطبيع مع نظام الأسد. وركز التقرير كذلك على الضغط على روسيا لدعم تسوية سياسية تقبلها الولايات المتحدة والعمل على إخراج الإيرانيين. 

كما أوصى التقرير بالتعاون مع تركيا وتفهم مخاوفها الأمنية والعمل على حلها. وشملت التوصيات العمل على تخفيف الأزمة الإنسانية في إدلب والتصدي للتهديد الإرهابي هناك.

للاطلاع على التقرير من المصدر

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات