فيديو صادم .. الشرطة العراقية تختبئ مع المتظاهرين هرباً من رصاص الميليشيات الإيرانية!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا للعديد من عناصر الشرطة العراقية إلى جانب عدد من المتظاهرين العراقيين وهم يختبؤون ضمن مخبأ، بدا وكأنه مكان لركن السيارات (مرآب).

وتخلل الشريط الذي بثه ناشطون عراقيون، اليوم السبت، صوتا لأحد المتظاهرين يشرح فيه أسباب وجود عناصر من الشرطة إلى جانبهم في المخبأ.

وقال المتظاهر إن عناصر الشرطة هربوا معهم من رصاص الميليشيات الإيرانية التي استهدفت وعناصر الشرطة على حد سواء.

وبدا أثناء عرض الشريط العديد من الشرطة يمشون في المخبأ جيئة وذهابا إلى جانب المتظاهرين وتبدو عليهم علامات التوتر دون أن يشرح أحد منهم أسباب وجودهم إلى جانب المتظاهرين أو ينفون ما ذكره المتظاهر عن حالهم.

"مندسون"

وأمس ألمح عدد من مسؤولي العراق إلى أن هناك عناصر بين المتظاهرين يطلقون النار على قوات الأمن والشرطة (مندسون)، لحرف التظاهرات إلى مسار آخر.

وكان رئيس حكومة العراق عادل عبد المهدي (شيعي) حذّر المتظاهرين في أول إطلالة متلفزة له، أمس الجمعة، بمواصلة احتجاجاتهم، قائلا "نحن اليوم بين خياري الدولة واللا دولة"، مشيرا إلى أن الدولة ستفرض القانون في حال مواصلة التظاهر، الذي ادعى أن البعض حرفه عن مساره السلمي، وذلك حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وبعد خطاب عبد المهدي، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين برصاص قوات الأمن "العراقية"، وذلك في عدة مناطق وسط وجنوب العراق، (أكثرية شيعية).

وحتى اليوم السبت تجاوز أعداد القتلى في العراق إلى 100 قتيل، بينهم عناصر من الشرطة وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق" في عموم العراق، حسبما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية.

إيران وعملاؤها

وبدءا من الثلاثاء 01/10/2019 خرج عشرات الآلاف العراقيين وخاصة من مدن جنوب ووسط بغداد، بمظاهرات احتجاجية ضد حكومة عادل عبد المهدي وسياسة تفقير وتجهيل العراقيين خلال السنوات الماضية.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وإيران، مثل(العراق حرة حرة وإيران تطلع برة)، كما قاموا بحرق العلم الإيراني وحرق مقرات لأحزاب سياسية موالية لها أبرزها حزب الدعوة، الذي المعروف بولائه لنظام الملالي في إيران.

ويتهم المتظاهرون بوقوف إيران وراء إفقار العراق وتجهيله واستخدام شعبه في حروب ومشاريع تخدم مصالحها ولا تصب في مصلحة العراقيين، كما يتهمون الحكومة ببيع البلاد للإيرانيين، والعمل معهم ضد نهضة وبناء العراق.

وخرجت المظاهرات الثلاثاء لتطالب بتحسين مستوى المعيشة ومحاربة الفساد في الحكومة وتأمين الوظائف والخدمات، غير أن حكومة عادل عبد المهدي وأجهزة الحكم، قاموا بمواجهة التظاهرات بالعنف عبر الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ومن ثم الرصاص الحي، الذي استخدم منذ اليوم الأول في بعض المناطق، حسب وكالات أنباء عديدة. 

ميليشيات إيرانية تقمع المتظاهرين 

وفي ثاني أيام التظاهرات كشف عراقيون عن أن ميليشيات إيرانية تقف وراء قمع الاحتجاجات المتواصلة في جنوب ووسط العراق.

وجاء ذلك عبر شريط مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من المتظاهرين، الذين تفرقوا في عدد من شوارع وأزقة بغداد بعد تعرضهم للضرب والاعتداء من قبل شرطة مكافحة الشغب، التي لم تكن إلا عبارة عن قوات إيرانية.

وأكد أكثر من متظاهر، أن قوات إيرانية تسمى سرايا الخرساني هي من تقوم بالاعتداء على المتظاهرين، وأنهم يحملون أسلحة إيرانية.

يشار إلى أن الدكتور إياد علاوي (شيعي علماني)، رئيس أول حكومة عراقية بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين قال في عام 2005،" إن إيران تعيث فسادا في الشرق الأوسط".

وبعد انطلاق الثورة السورية تدخلت إيران بشكل مباشر عبر قواتها وغير مباشر عبر تشكيل ميليشيات شيعية وطائفية من عدة بلدان لقمع الثورة وقتل الشعب السوري وماتزال إلى الآن، معتبرة أن سوريا المحافظة الإيرانية 35، فضلا عن تدخلها في لبنان واليمن والعراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات