رغم التهديد.. العراقيون يواصلون التظاهر ويحرقون أعلام إيران ومقرات عملائها (فيديو)

يواصل آلاف المتظاهرين العراقيين، لليوم الرابع على التوالي بالاحتشاد في ساحات العاصمة العراقية بغداد ومدن الجنوب العراقي (أكثرية شيعية)، في ظل تهديدات مبطنة لحكومة عادل عبد المهدي بقمع المتظاهرين.

وفي أول إطلالة متلفزة له، اليوم الجمعة، منذ بدء التظاهرات، حذر رئيس حكومة العراق عادل عبد المهدي (شيعي)، المتظاهرين بمواصلة احتجاجاتهم، قائلا "نحن اليوم بين خياري الدولة واللا دولة"، مشيرا إلى أن الدولة ستفرض القانون في حال مواصلة التظاهر، الذي ادعى أن البعض حرفه عن مساره السلمي، وذلك حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وبعد خطاب عبد المهدي، سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين برصاص قوات الأمن "العراقية"، وذلك في عدة مناطق وسط وجنوب العراق، (أكثرية شيعية).

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن حصيلة القتلى ارتفعت، في اليوم الرابع، لتصل إلى 35 قتيلا بعدما كانت ليل أمس 27.

إيران وعملاؤها

وبدءا من الثلاثاء خرج عشرات الآلاف العراقيين وخاصة من مدن جنوب ووسط بغداد، بمظاهرات احتجاجية ضد حكومة عادل عبد المهدي وسياسة تفقير وتجهيل العراقين خلال السنوات العشر الماضية.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وإيران، مثل(العراق حرة حرة وإيران تطلع برة)، كما قاموا بحرق العلم الإيراني وحرق مقرات لأحزاب سياسية موالية لها أبرزها حزب الدعوة، الذي يقودة المالكي ومعروف بولائه لنظام الملالي في إيران.

ويتهم المتظاهرون بوقوف إيران وراء إفقر العراق وتجهيله واستخدام شعبه في حروب ومشاريع تخدم مصالحها ولاتصب في مصلحة العراقيين، كما يتهمون الحكومة ببيع البلاد للإيرانيين، والعمل معهم ضد نهضة وبناء العراق.

وخرجت المظاهرات الثلاثاء لتطالب بتحسين مستوى المعيشة ومحاربة الفساد في الحكومة وتأمين الوظائف والخدمات، غير أن حكومة عادل عبد المهدي وأجهزة الحكم، قاموا بمواجهة التظاهرات بالعنف عبر الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، ومن ثم الرصاص الحي، الذي استخدم منذ اليوم الأول في بعض المناطق، حسب وكالات أنباء عديدة. 

ميليشيات إيرانية تقمع المتظاهرين

وفي ثاني أيام التظاهرات كشف عراقيون عن أن ميليشيات إيرانية تقف وراء قمع الاحتجاجات المتواصلة في جنوب ووسط العراق.

وجاء ذلك عبر شريط مصور تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من المتظاهرين، الذين تفرقوا في عدد من شوارع وأزقة بغداد بعد تعرضهم للضرب والاعتداء من قبل شرطة مكافحة الشغب، التي لم تكن إلا عبارة عن قوات إيرانية.

وأكد أكثر من متظاهر، أن قوات إيرانية تسمى سرايا الخرساني هي من تقوم بالاعتداء على المتظاهرين، وأنهم يحملون أسلحة إيرانية.

يشار إلى أن الدكتور إياد علاوي (شيعي علماني)، رئيس أول حكومة عراقية بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين قال في عام 2005،" إن إيران تعيث فسادا في الشرق الأوسط".

وبعد انطلاق الثورة السورية تدخلت إيران بشكل مباشر عبر قواتها وغير مباشر عبر تشكيل ميليشيات شيعية وطائفية من عدة بلدان لقمع الثورة وقتل الشعب السوري وماتزال إلى الآن، معتبرة أن سوريا المحافظة الإيرانية 35، فضلا عن تدخلها في لبنان واليمن والعراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات