ليس واحداً.. حرائق عديدة ضربت مخيم موريا اليوناني للاجئين وسوريون يكشفون أسبابها

ليس واحداً..  حرائق عديدة ضربت مخيم موريا اليوناني للاجئين وسوريون يكشفون أسبابها
تكرر اندلاع الحرائق في مخيم موريا على جزيرة "لسفوس" اليونانية سواء بشكل متعمد بعد اندلاع مواجهات بين مجموعات المهاجرين أو غير متعمد كما حصل مؤخرا، حين شب حريق في حاوية سكنية تشترك فيها عائلة سورية مع أخرى أفغانية أوقع 25 قتيلا وجريحا.

وقال الشاب السوري محمد الأسمر لـ "أورينت": إن أفراد عائلة سورية أصيبوا بحروق نتيجة اندلاع حريق نتيجة ماس كهربائي بحاوية إيواء (غرف مسبقة الصنع ) من طابقين، تقطن العائلة طابقها السفلي فيما تقطن عائلة أفغانية في الطابق العلوي، حيث بدأ الحريق، فأودى بحياة الأم وطفلها لأنهما لم يستطيعا الفرار قبل أن يتوسع ليرتفع عدد الضحايا إلى 5 قتلى و20 مصابا.

وذكرت الحكومة اليونانية أن قاطني المخيم أشعلوا النار في بستان زيتون عند المساء أولا، وبعد دقائق أشعلوها داخل المخيم.

وأضاف أن أفراد العائلة السورية خرجوا من مكان سكنهم قبل انتقال النار إليه ليخسروا أوراقهم الثبوتية، لكنهم أصيبوا خلال محاولتهم إخماد النيران في مسكن جارتهم الأفغانية.

وأوضح الأسمر أنه بسبب تأخر سيارات الإطفاء ثارت ثائرة قاطني المخيم واحتجوا على ذلك، فاقتحمت الشرطة اليونانية المخيم وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع بهدف فض الاحتجاجات، مما تسبب بوقوع حالات اختناق عديدة واستمرت الاحتجاجات لليوم التالي.

وبين الشاب السوري أنه وصل منذ 25 يوما إلى جزيرة لسفوس وأجبر على وضع بصمته على مجموعة من الأوراق لا يعرف ما هيتها، بعدها تفاجأ بالأعداد الضخمة للقاطنين ضمن مخيم موريا والتي تفوق رقم 12 ألف الرسمي، لأن الكثير من اللاجئين ينامون في غابات الجبال المجاورة، لافتا إلى أن أغلب القادمين الجدد من تركيا هم من الجنسية السورية.

ليس الحريق الوحيد

وشهد مخيم "موريا" سلسلة حرائق منذ تطبيق الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 20 آذار/مارس 2016م، وكانت المشاجرات بين مجموعات من جنسيات مختلفة داخل المخيم المكتظ.  

ويصف اللاجئ أحمد الخلف  أجواء الرعب التي عاشها داخل المخيم في ليسفوس يوم 20 أيلول/سبتمبر عام 2016، حين اندلع حريق ضخم أتى على معظم خيم المخيم وأضر بالحاويات السكنية، بعد شجار حصل بين اللاجئين السوريين وبين المهاجرين الأفارقة، وشردت العائلات السورية بعد حرق المهاجرين من جنسيات أفريقية خيامهم، فقضوا ليلتهم في الغابة المحيطة بالمخيم.

وقال الخلف إن بعض اللاجئين السوريين أصيبوا بجروح وكسور في هذا الشجار، فالجنسيات الأفريقية تشكل معظم القاطنين فيه آنذاك، مضيفا أن حوادث الحرائق تكررت داخل المخيم موريا جزيرة ليسبوس، فاندلع حريقان متتاليان خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبرمن العام نفسه.

 وفي مطلع العام الجاري اندلع حريق في الجزء المخصص للمهاجرين الأفارقة، قالت الشرطة إنه مفتعل وليس حادثا عرضيا .

ورغم الاتفاق بين الاتحاد الاوربي وتركيا، فإن الحدود البرية والبحرية تشهد تدفقا كبيرا للمهاجرين وخصوصا خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث وصلت موجة لجوء كبيرة إلى جزيرة ليسفوس.

وحسب أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يقيم نحو 12000 لاجئ ومهاجر في مخيم موريا المكون من خيام وحاويات إيواء، فيما تعتزم الحكومة اليونانية نقل 3000 شخص إلى البر الرئيسي بحلول نهاية تشرين الأول أكتوبر الجاري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات