مصادر أمنية تكشف لأورينت أبرز المصارف اللبنانية المهددة بالعقوبات بسبب "حزب الله"

مصادر أمنية تكشف لأورينت أبرز المصارف اللبنانية المهددة بالعقوبات بسبب "حزب الله"
يستمر مسلسل التضييق على ميليشيا "حزب الله" من قبل وزارة الخزانة الأميركية التي فرضت عدة عقوبات على داعميه، والتي كان مصرف "جمال ترست بنك" آخر أهدافها.

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عبر بيان لها، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لها، قرر تصنيف جمال ترست بنك "إرهابيا عالميا"، وفقا للأمر التنفيذي رقم 13224، بسبب دعمه لـ"حزب الله"، وارتباطه بعلاقة طويلة الأمد مع كيان مالي رئيسي في الـ"حزب"، كما أنه يقدم خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي للحزب و"مؤسسة الشهيد"، التي تتخذ من إيران مقراً لها.

مصارف مهددة

وكشف مصدر أمني لأورينت نت، أن عدة مصارف ستواجه مصير "جمال ترست بنك"، أبرزها "بنك لبنان وأفريقيا، وبنك عودة الممول من شخصيات شيعية كبيرة، وبنك صادرات إيران"، مستبعداً تعرض مؤسسات التسليف التابعة لـ"حزب الله" لأي عقوبات في الراهن.

كيف سيرد "حزب الله"؟

المصدر نفسه، استبعد قيام "حزب الله" برد على العقوبات المفروضة، مشيراً إلى أن إيران تستخدم حالياً مبدأ الـ money cash في إيصال الأموال إلى مرتزقتها، لا سيما بعد أن فتح الممر بين الحدود العراقية - السورية، حيث أصبح بإمكانها إرسال شاحنات محملة بالأموال إلى لبنان، ولا يستغرق وصولها أكثر من 18 ساعة.

تأثر الاقتصاد اللبناني

وتفرض الولايات المتحدة الأميركية مبدأ swift على كل عمليات تبادل الأموال في العالم، حيث تحط كل عملية تبادل مالي رحالها في نيو يورك، قبل أن تستكمل طريقها من المرسل إلى المرسل إليه، والعقوبات على المصارف اللبنانية في هذه الحالة تعني أن الحوالات المالية ستقف عند عتبة نيو يورك، ما يحتم انهيار المصارف كما حصل مع "جمال ترست بنك" الذي أغلق أبوابه نهائياً، ناهيك عند التدهور الحاصل لليرة اللبنانية في الآونة الأخيرة.

ماذا تقول أوساط الحريري؟

أوساط رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لم تتوقع أي تغير في الموقف اللبناني الرسمي حيال العقوبات الأميركية، مشيرةً إلى أن الموقف كان وما زال على حاله، من خلال الإلتزام بقرارات الخزانة الأميركية، للحفاظ على وضع البنوك والاقتصاد اللبناني من الانهيار، في حال أي تصادم مع الولايات المتحدة الأميركية التي أصبح جلياً أنها تتجه إلى المزيد من العقوبات من أجل محاصرة "حزب الله" بشكل أكبر.

وأكدت المصادر نفسها، أن الدولة اللبنانية لا يمكنها التضامن مع "حزب الله"، وإن كان هو يتمنى ذلك، لأن أي تضامن مع الميليشيا في مواجهة العقوبات، تعني تمددها لتشمل الدولة اللبنانية، ما سيؤدي حتماً إلى عزل لبنان وسقوط الدولة برمتها عوضاً عن سقوط بعض المصارف والمؤسسات.

انقسام حكومي

وعن الموقف الحكومي الرسمي من العقوبات الأميركية، توقع النائب بكر الحجيري، في حديثه لأورينت نت، التزام الجسم الحكومي بقرارات وزارة الخزانة الأميركية، قائلاً: "في هذه الظروف، أصبح الالتزام بالقرارات الدولية أمراً ضرورياً، لتجنيب البلد مزيداً من التراجع المالي"، وفيما يتعلق بموقف حلفاء "حزب الله" الموجودين في الحكومة، توقع الحجيري "التزامهم الحياد التام في هذه المسألة، وعدم التطرق لهذا الأمر في تصريحاتهم".

وكان وفد من جمعية مصارف لبنان قد قام بزيارة سرية إلى واشنطن، بحسب مرجع مصرفي، للتأكيد على الالتزام بالقوانين والتشريعات التي فرضتها السلطات التشريعية الأميركية وخاصة وزارة الخزانة، كما طالب الوفد بتحييد المصارف عن الملفات السياسية والعقوبات الكبيرة المتوقعة على إيران و"حزب الله".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات