الجيش اللبناني يوقف لاجئين سوريين حاولوا الهجرة إلى أوروبا بحراً

41 شخصاً

وأوضح الجيش اللبناني عبر موقعه الرسمي، أن "دورية من قواته البحرية أوقفت مركباً  أثناء محاولته مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير شرعية وعلى متنه 41 شخصًا".

وبيّن الجيش اللبناني الأربعاء أن "بين الأشخاص الموقوفين 17 رجلًا و14 سيدة و10 أطفال، وهم من الجنسيتين السورية واللبنانية، وتم إيقافهم على بعد 15 ميلًا بحريًا من الشاطئ الممتد بين أنفة والقلمون"، مشيراً إلى أنه جرى تحويل هؤلاء الموقوفين من كلا الجنسيتين إلى القضاء المختص.

ويوم أمس الأربعاء، طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يزور ألمانيا، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس، بمساعدة ألمانيا للضغط لعودة النازحين السوريين قائلاً: "إننا لمسنا رغبة لدى أكثر من 80 في المائة من النازحين السوريين في العودة، والظروف باتت مواتية"، مردفاً "رفضنا سابقاً توطين الفلسطينيين، ونرفض مجدداً توطين السوريين".

وتتكرر عمليات ضبط لاجئين سوريين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر السواحل اللبنانية، إذ أحبط الجيش اللبناني في حزيران الماضي محاولة تهريب لاجئين سوريين عبر قارب قبالة شواطئ القلمون وعلى متنه 10 لاجئين سوريين، وكان القارب يحاول تخطي المياه الإقليمية اللبنانية بعد انطلاقه من شاطئ بحنين إلى وجهة مجهولة.

ويقع الراغبون في اللجوء إلى قبرص ضحية المهربين، الذي يوهمون السوريين بأن القارب سيوصلهم إلى جزيرة قبرص خلال ساعات، ومنها سينطلقون إلى اليونان ثم سيعاد توطينهم في إحدى الدول الأوروبية.

يشار إلى أن الحكومة اللبنانية هدمت مؤخراً الخيام الإسمنتية التي بناها اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال، وسط أوضاع مأساوية يعيشها هؤلاء الذين بات بعضهم يبيتون في العراء بعد قرار السلطات اللبنانية هدم الهياكل الإسمنتية في مخيمات اللاجئين.

يذكر أن الحكومة اللبنانية تُجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا، متجاهلة المخاوف من تعرضهم للقتل أو الاعتقال من قبل "نظام الأسد"، في وقت يتواجد فيه 976 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان الذين هربوا من قصف وبطش ميليشيا أسد الطائفية.