وقالت مصادر خاصة إن دوائر النفوس والأحوال المدنية في ريف دمشق التابعة لميليشيا أسد، طلبت من أهالي القتلى الذين قضوا خلال المعارك الدائرة في السنوات الثمانية الماضية، بتسليم أوراقهم الثبوتية لإثبات الوفاة بشكل طبيعي.
وفاة طبيعية!
كما طلبت تلك الدوائر من الأهالي تسجيل الولادات بإثبات عقود الزواج التي تمت أثناء سيطرة الفصائل الثورية على المنطقة، مشيرةً على أنها فرضت غرامات مالية عن تأخير الإجراءات.
من جهته أشار مركز الغوطة الإعلامي إلى أن عددًا كبيرًا من أهالي الغوطة راجعوا دوائر النفوس تنفيذًا للطلب، منوهًا إلى أن العملية تتطلب وجود شاهدين اثنين لتأكيد واقعة الوفاة على أنها طبيعية، دون ذكر أسبابها ومكانها.
يذكر أن قسم من الأهالي لجأ إلى السماسرة الأمنيين الذين يعملون بالتنسيق مع دوائر الأحوال المدنية والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد لتسيير معاملاتهم مقابل مبالغ مالية طائلة، وذلك بسبب خوف الأهالي الاعتقال أثناء مراجعة الدوائر الحكومية.
يشار إلى أن ميليشيا أسد سيطرت في آذار عام 2018 على الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأخرجت منها فصائل المعارضة عبر حملة عسكرية شرسة بدعم روسي مباشر، انتهت بإجراءات تسوية بإشراف الروس نصت على إخراج الفصائل المقاتلة والرافضين للتسوية الإجبارية مع الأسد إلى الشمال السوري المحرر.
التعليقات (1)