ما الهدف السياسي الأهم بالنسبة لأردوغان عقب الإعلان عن نتائج القمة الثلاثية؟

ما الهدف السياسي الأهم بالنسبة لأردوغان عقب الإعلان عن نتائج القمة الثلاثية؟
ترقب العالم نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في العاصمة أنقرة أمس الإثنين، حيث عقدت الأطراف المشاركة اجتماعات ثنائية وآخر ثلاثي شكّلت فيه سوريا وما شهدته مدينة إدلب مؤخرا "المحور الرئيس والأهم".

ما أبرز النتائج التي خرجت بها القمة؟

ولخّص الكاتب والإعلامي "سيدات أرغين" في مقال نشرته صحيفة "حرييت" نتائج القمة وأهميّتها في سبعة بنود ذكرها كما يلي:

1- الوصول للمرحلة النهائية فيما يتعلق باللجنة الدستورية

تم التأكيد في البيان المشترك للقمة على إتمام الأعمال الخاصة بتشكيل اللجنة الدستورية، وهذا البند يعد من أبرز النتائج المادية التي تُمسك باليد، والتي خرجت بها القمة، وفي حال تنفيذها على أرض الواقع فذلك يعني -أنّه وبعد مرور 9 سنوات- سيتم البدء فعليا بالتوجّه نحو حل سياسي في سوريا.

2-استمرار نقاط المراقبة التركية الموجودة في إدلب

التأكيد على استمرارية نقاط المراقبة المتواجدة في المنطقة، يمكن تفسيره على أنّه ضمان روسي لتركيا بأنّه لن يتمّ إلحاق الضرر بهذه النقاط على الإطلاق.

3-إصرار روسيا على عملية عسكرية محدودة

كافة الأطراف المشاركة أعربوا عن قلقهم من تدهور الأزمة الإنسانية في إدلب، وهذا يعني بأنّ الأطراف منزعجة من موجة لجوء محتملة، ولهذا تمّ التأكيد على ضرورة إحلال السكينة في المنطقة، وفيما يخص "هيئة تحرير الشام" أكّد الرئيس الروسي أنّ روسيا ستدعم عمليات النظام العسكرية (المحدودة) حتى إزالة هذه العناصر، واستخدامه كلمة المحدودة من الممكن اعتباره على أنّه ضمان باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين.

4- اتخاذ موقف حيال الولايات المتحدة الأمريكية بسبب شرقي الفرات

أعربت الدول الثلاث عن رفضها لإنشاء إدارة ذاتية غير مشروعة -في إشارة للوحدات الكردية- بحجة محاربة الإرهاب، وهذا الرفض يُعدّ رسالة صريحة من الدول الثلاثة للولايات المتحدة الأمريكية التي ترغب بإنشاء إدارة حكم ذاتي للوحدات الكردية.

5-روسيا ترغب برؤية النظام في شرقي الفرات

الرئيس أردوغان أكّد على زوال خطر (داعش) من المنطقة، وأنّ الخطر الحالي يكمن في الوحدات الكردية، وفي المقابل الرئيس بوتين أفاد بأن بلاده تشعر بالقلق لكون عناصر من داعش ينشطون بين الوقت والآخر في شمال شرق المنطقة، موضحا أنّ استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا في حال كانت السيطرة بيد النظام، وهذا يشير إلى أن روسيا ترغب بسيطرة النظام في شرقي الفرات.

6-إيران بانتظار عود العلاقة بين تركيا والنظام إلى طبيعتها

أفاد الرئيس الإيراني "روحاني" بأنّ اتفاقية أضنة الموقعة عام 1998 بين تركيا وسوريا من شأنها أن تفنّد ما يثير القلق لدى الطرفين، وهذا يكشف عن رغبة إيرانية بعودة العلاقات بين تركيا وسوريا إلى طبيعتها، وهذا بدوره يتطابق مع الموقف الروسي.

7-تصريح من الرئيس أردوغان بإنشاء ممر سلام باتجاه جنوب الفرات

كان من اللافت للانتباه أنّ الرئيس أردوغان أعرب عن إمكانية إعادة مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة في حال إنشائها شرقي الفرات، بعد أن كان هذا العدد على لسان أردوغان نفسه مليون لاجئ فقط، وهذا يُلمّح إلى إمكانية امتداد المنطقة الآمنة من الشرق باتجاه جنوب غرب الفرات أيضا ليصل إلى الرقة ودير الزور، وهذا من الممكن أن يضمن عودة 3 ملايين لاجئ، ورفع أعداد اللاجئين الذين من الممكن أن يعودوا، دليل على أنّ عودة اللاجئين إلى بلادهم من أهم الأهداف السياسية للرئيس أردوغان.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات