لماذا طردت الميليشيا الإيرانية شركة "قاطرجي" من معابر في ديرالزور؟

وقالت شبكة "ديرالزور24"، إنّ الميليشيات الإيرانية في ديرالزور وضعت يدها على المعابر المائية الممتدة من مدينة القورية وصولاً إلى مدينة البوكمال، بعد طرد شركة قاطرجي من هذه المعابر.

ووفق للشبكة، فإن شركة قاطرجي كانت تسيطر على جميع المعابر المائية في ديرالزور، حيث تقوم وعبر مندوبين لها بتهريب المواد النفطية والحبوب وبعض المواد الغذائية من مناطق ميليشيا "قسد" باتجاه مناطق "نظام الأسد".

ونوهت الشبكة إلى أنّ المليشيات الإيرانية طردت موظفي وحراس المعابر التابعين لشركة قاطرجي من المعابر الممتدة من مدينتي القورية والعشارة وصولاً إلى مدينة البوكمال.

وكانت ميليشيا "قسد" التي تستولي على الضفة اليسرى من نهر الفرات شرق ديرالزور، والتي تسمى (الجزيرة)، أصدرت قراراً خلال الأيام القليلة الماضية، يقضي بإغلاق جميع المعابر مع ميليشيا أسد الطائفية، التي تسيطر على الضفة اليمنى من النهر والتي تسمى (الشامية)، الأمر الذي خلّف حالة من التوتر بين الطرفين في المنطقة.

يذكر أنه في تموز الماضي، أفادت مواقع وشبكات محلية، بأن شركة "القاطرجي"، بدأت بتشكيل ميليشيات جديدة في البوكمال تتبع لفرع الأمن العسكري في ميليشيا أسد الطائفية.

ميليشيا القاطرجي

وذكرت شبكة "عين الفرات"، وقتها أن رجل الأعمال المعروف حسام قاطرجي بدأ بتشكيل ميليشيات له في قرى البوكمال، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس.

ونشرت الشبكة عددا من الصور  لمنتسبي الميليشيا الجديدة، مشيرة إلى أن هذه الميليشيا هي الثانية التي يؤسسها القاطرجي بهدف تسيير عمليات التهريب، بعد تأسيس ميليشيا مشابهة في الرقة قرب نقاط التماس مع قسد.

وسبق للمدعو حسام قاطرجي أن لعب دور الوسيط بين داعش وميليشيا أسد، إذ تولى شراء شحنات يومية من النفط ذي الجودة العالية من بعض آبار حقل العمر شرقي دير الزور لمصلحة الأسد، وما يزال يلعب نفس الدور بعد طرد داعش وسيطرة قسد على المنطقة.