انتخابات تونس.. منافسة محتدمة وضعف بالاقبال

تونس النموذجُ الحي الذي يثبت أنَ إرادةَ الشعب يمكن أن تنتصر لتختارَ مصيرَها ورئيسَها..

قد تكون تونس البلدَ الوحيد الذي نجا من الانتكاسات التي شهدتها بلدانُ الربيع العربي، فقد شهدت منافسةً انتخابيةً حقيقية ورأت الشعوبُ العربية في المناظرات التلفزيونية الانتخابية في تونس ما لم تشهده وما لم تعرفه من قبل.. فبغضِ النظر عن المرشح الذي سيحقق الفوزَ في هذه الانتخابات فإنه سيكون الرئيسَ المنتخب بحق الذي اختاره الشعبُ التونسي بكاملِ إرادتِه.. وستشهد تونس نتائجَ انتخاباتٍ تتجاوز الأرقامَ التي اعتدنا على سماعها عند أيِ انتخاباتٍ عربية.. قد تكون اللحظاتُ الأخيرة حاسمةً لمصيرِ بعضِ المرشحين فقد انسحب وقبلَ نهايةِ فترةِ الصمت الانتخابي مرشحانِ رئيسيانِ لصالح عبد الكريم الزبيدي وزيرِ الدفاع التونسي السابق ليبقى أربعةٌ وعشرونَ مرشحًا يتنافسونَ لنيلِ أصواتِ الشعب التونسي، فمن هو المرشحُ التونسي الأوفرُ حظاً في هذه الانتخابات؟  وكيف سيحدد هذا المرشحُ سياسةَ تونس على المستوى الداخلي والخارجي؟ وما هو سببُ انخفاضِ نسبة المشاركة في الانتخابات؟ هل  يعود ذلك لعدمِ ثقةِ الشعب التونسي بالوجوهِ المرشحة في الانتخابات؟ ألا يعكس المرشحونَ الرئاسيينَ تطلعاتِ التونسيين؟ أم أنهم بعيدونَ عن الواقع الذي تعيشه تونس مع انتشارِ البطالة وحالةِ الغضب التي تنتشر بين فئاتِ الشعب المختلفة؟ أليس من الصعوبة بمكان تحديدُ المرشح الذي سيفوز في هذه الانتخابات؟، ألا يمكن أنْ تشهدَ الانتخاباتُ التونسية مفاجآتٍ قد تقلب كلَ التوقعات؟ ولكن مع كل ما تشهده تونس من شدٍ وجذب واختلافاتٍ سياسية.. ألا تُعتبر تونس نموذجًا عربياً ناجحًا يُحتذى به؟ ألم تؤكد أنَ الشعبَ العربيَ قادرٌ على أنْ يكونَ شعبًا يمارس الديمقراطيةَ بكلِ أبعادِها؟

الضيوف

زياد بو مخلة – كاتب و محلل سياسي – إسطنبول

فيصل بن خليفة – مساعد رئيس مجلس النواب – تونس 

ثابت العابد - رئيس تحرير نداء تونس – تونس

الصغير الشامخ - كاتب ومحلل سياسي - تونس