لماذا وضعت ميليشيا "قسد" قيادياً لديها تحت الإقامة الجبرية بحقل العمر؟

لماذا وضعت ميليشيا "قسد" قيادياً لديها تحت الإقامة الجبرية بحقل العمر؟
أفادت شبكات محلية، أن ميليشيا "قسد" تشكل "الوحدات الكردية" عمودها الفقري، وضعت قيادياً بارزاً لها ضمن الإقامة الجبرية في حقل العمر النفطي شرق ديرالزور، والذي تتخذه قوات التحالف مقراً عسكرياً لها في المنطقة.

وأوضحت شبكة "فرات بوست"، أن ميليشيا "قسد" وضعت القيادي خليل الوحش تحت الإقامة الجبرية في قاعدة حقل العمر النفطي بأمر من القيادي(جيا) بسبب خلافات مع قيادي في "الوحدات الكردية".

وبينت الشبكة أن خلاف الوحش مع القيادي في "الوحدات الكردية" يدول "حول تجميده و استفراد قادة وحدات حماية الشعب بالقرار".

وأشارت الشبكة إلى أنه سبق وأن نشب خلافات فيما بينهم كان آخرها في أحد مقرات قسد ببلدة الكبر بريف دير الزور الغربي منذ فترة قصيرة.

يشار إلى أنه في مطلع آب الماضي، أوضحت شبكة "الخابور"، أن شجاراً وقع بين عناصر أكراد وعرب في مليشيا قسد داخل معسكر الكبر غرب ديرالزور، بعد اتهام الأكراد لزملائهم العرب بالولاء لتنظيم داعش أدى إلى سقوط جرحى بين الطرفين .

وأظهر تسجيل مصور نشرته الشبكة تبادل إطلاق النار بشكل غير كثيف من قبل عناصر ميليشيا "قسد"، داخل معسكر الكبر.

تهميش المكون العربي

وما تزال ميليشيا "قسد"، تستخدم تهمة الانتماء أو التواصل مع تنظيم داعش لاعتقال عناصر من المكون العربي، أو المدنيين في المناطق التي تستولي عليها في الضفة اليسرى من نهر الفرات شرق ديرالزور.

وكان مصدر عسكري خاص، قال لـ وكالة "سمارت"، إن قيادة "قسد"، تعمدت استبعاد المكون العربي في صفوفها قبل دخول آخر معاقل داعش في مخيم قرية الباغوز، الذي أعلن الاستيلاء عليه في آذار 2019، على الرغم من مشاركتهم منذ بداية الحملة العسكرية ضد التنظيم في معارك شرق ديرالزور.

وأشار المصدر، وقتها أن قيادة "قسد" استبعدت العرب بحجة وصفها بـ"الواهية" وهي أن التنظيم "شارف على النهاية ولا يحتاج قوة كبيرة"، مرجحا أن السبب في ذلك رغبة "قسد" بعدم إشراك العناصر العربية أو إطلاعهم على ما خلفه التنظيم من أموال وذهب كما حدث في الرقة سابقاً، على حد قوله.

وحذر المصدر، إن "لم تتغير سياسة القيادة في قسد" بمواصلة "التفرد بالقرارات وتهميش دور العرب والعشائر، فهناك "إعصار قادم يدمر كل ما بنته قسد (...) وإن تمسكوا بهذه العقلية والسياسة العنصرية، ترقبوا نهاية قسد بعد داعش".

وبحسب مصدر الوكالة فإن "القوات العربية لا تشكل سوى 2 بالمئة  في صفوف قسد، إلا أنها شاركت في معظم المعارك ضد داعش في دير الزور والرقة وعلى رأسها جيش الثوار من أبناء إدلب وحلب وحمص وحماة إضافة إلى أبناء دير الزور بقيادة (أبو خولة) وكتائب من عشيرة الشعيطات".

وتضم ميليشيا "قسد" عدداً من الفصائل الكردية والسريانية والتركمانية والعربية، بقيادة ميليشيا "الوحدات الكردية" التي تقود "قسد" بكافة مكوناتها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات