نيويورك تايمز توضح أهداف واشنطن من إرسال قوات إضافية إلى سوريا

نيويورك تايمز توضح أهداف واشنطن من إرسال قوات إضافية إلى سوريا
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال 150 جندياً إضافياَ لشمال شرق سوريا، للقيام بدوريات مشتركة مع الجيش التركي في خطوة تبدو وكأنها تراجع عن القرار السابق بسحب القوات الأمريكية من سوريا، والذي أتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كانون الأول من العام الماضي.

ولم تبلغ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في السابق عن أي خطط لها لنشر قوات إضافية في سوريا، ويبدو أن القرار الأخير يأتي ضمن الإجراءات التي تم توافق عليها مع تركيا لتخفيف التوترات على الحدود السورية.

ولدى الولايات المتحدة حالياً أقل من ألف جندي في سوريا، يقومون بمهام متعلقة بالقضاء على الجيوب المتبقية من تنظيم داعش.

وكانت تركيا قد هددت الشهر الماضي بدخول شمال شرق سوريا لطرد القوات الكردية التي تعتبرهم إرهابيين. ورداً على ذلك، سارع البنتاغون لإقامة دوريات برية مشتركة مع القوات التركية في المنطقة الحدودية داخل سوريا كما دمر التحصينات التي أقامتها القوات الكردية هناك.

إعادة مليون سوري

وتهدف الإجراءات الأمريكية إلى منع انزلاق المنطقة إلى دوامة الاضطرابات، مما يزيد الاحتمالات بعودة داعش ويعرض الخطة الأمريكية لسحب القوات من سوريا للخطر. 

وقال الباحث، سونر كاجابتاي، مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن "تركيا يمكن أن تكون عائق للسياسية الأمريكية فيما يتعلق بإيران والعراق وسوريا وداعش، ويمكنها في الوقت ذاته أن تكون ميسرة لهذه السياسيات".

ويعبر المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤل حذر فيما يخص تراجع حدة التوترات مع تركيا، حيث يسعى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإقامة منطقة عازلة تهدف لعودة مليون لاجئ سوري في تركيا، وهدد في الوقت ذاته بإرسال طوفان من اللاجئين السوريين تجاه أوروبا.

وتغير الطرح التركي، حيث ركز في البداية على منطقة عازلة على طول الحدود التركية مع سوريا لاستبعاد القوات الكردية؛ ولكن المقترح تغير فيما بعد ليشمل إنشاء منطقة آمنة للسوريين الفارين من الحرب.

إرسال مشروط

وأثارت الخطة التركية انتقادات فورية من البنتاغون، حيث قال، شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون، إن "الولايات المتحدة تعارض أي عملية ترحيل قسرية للاجئين أو للنازحين داخلياً". وأشار إلى أن العودة يجب أن تكون "طوعية، وآمنة، وكريمة". 

ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان مع ترامب في الأمم المتحدة خلال وقت لاحق من هذا الشهر لمناقشة العمليات العسكرية شمال شرق سوريا، إذ أشار أردوغان إلى "اختلافات بين ما يقال وبين ما يتم تنفيذه" معتبراً أن عليه العمل لحل هذه المشكلة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي إلى الآن حول الدفعة الجديد من الجنود الأمريكيين التي ستصل سوريا، وتعتمد الخطة على نجاح الدوريات البرية المشتركة خلال الأيام المقبلة.

وكان مسؤول كبير في الإدارة الامريكية قد قال الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة "ستوفر كل القوات اللازمة" في شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن نموذج العمل هذا تم بشكل مماثل في منبح.

ويوجد بعض الخلافات بين الطرفين تتعلق بعمق المنطقة ومسافتها، حيث ترغب تركيا بأن تكون بعمق 35 كلم وأن تمتد لمسافة 500 كلم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات