إذا تراجعت أمريكا.. خبير عسكري تركي يتحدث عن خيارات بلاده شمالي سوريا

إذا تراجعت أمريكا.. خبير عسكري تركي يتحدث عن خيارات بلاده شمالي سوريا
أمهل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الولايات المتحدة الأمريكية حتى نهاية شهر أيلول، لاتخاذ خطوات جديّة فيما يخص المنطقة الآمنة (شمالي سوريا)، مهدددا بأنّ القوات التركية ستدخل المنطقة بمفردها، في حال عدم التوصّل لنتائج نهائية.

إلامَ تهدف تركيا عبر المنقطة الآمنة؟ وما الخطوة التالية التي من الممكن أن تتخذها تركيا في حال إنشاء المنطقة الآمنة؟ وما الاحتمالات الموجودة أمام تركيا في حين لم تُثبت الولايات المتحدة الأمريكية جديّتها في إنشاء المنطقة الآمنة؟

ذهب الخبير العسكري التركي "نعيم باشا" في مقال نشرته صحيفة "ملييت" بقلم غونيري "جيفا أوغلو" إلى أنّ أهداف تركيا من المنطقة الآمنة تتمحور حول 4 نقاط رئيسية وهي:

1- القضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة.

 2-قطع الصلة بين الوحدات الكردية في سوريا عن الوحدات الكردية في العراق.

 3- المشاركة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وذلك من خلال إعادة اللاجئين السوريين العرب إلى تلك المنطقة وبالتالي إحباط خطة "بي كي كي" الهادفة إلى تغيير ديموغرافي في المنطقة.

 4- إعادة ما يقارب مليون لاجئ سوري إلى تلك المنطقة.

وبحسب "باشا" فإنّ تركيا -مع إنشاء المنطقة الآمنة- ستكون قد جهّزت دعائم وقاعدة للتفكير بعملية محتملة في جنوب المنطقة، مضيفا: "في حال إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كيلو مترا، فهذا لن يعني أن تركيا كسرت الممر الإرهابي بالكامل، ولكنّها على الأقل ستكون قد أبعدت (بي كي كي) وامتداداتها عن حدودها باتجاه الجنوب.

ما الذي من الممكن أن تفعله تركيا في حال لم تُثبت الولايات المتحدة الأمريكية جديّتها في إنشاء المنطقة الآمنة؟

يرى الخبير  "باشا" أنّه في حين لم تتعاون أمريكا في إنشاء المنطقة الآمنة، ودخلت القوّات التركية المنطقة بمفردها إلى الشمال، فإن عناصر الوحدات الكردية لن تتمكن من الصمود كثيرا وذلك على غرار عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون.

إلاغلاق المجال الجوي

ولفت "باشا" إلى أنّ الطائرات التركية -حتى وإن أغلقت أمريكا المجال الجوي أمام تركيا- لديها الإمكانيات الكافية لتوجيه ضربات إلى الجهة المقابلة من الحدود، مؤكدا على أنّ الدبابات بدورها ستؤدي دورا مهما في دعم الطائرات.

ووفقا للخبير العسكري فإنّ تركيا -حتى الآن-  تستخدم الأوراق التي بين يديها فيما يخص شرق الفرات بالشكل الصحيح، مردفا: "لكن في الوقت نفسه علينا ألا ننسى بأنّ الأمور وخصوصا في الشرق الأوسط قابلة للتغيّر إما باتجاه السلب أو الإيجاب".

جدير بالذكر أنّ محللين أتراك يرون بأنّ تركيا تصرّ على إشراك الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء المنطقة الآمنة -على الرغم من قدرة تركيا على إنشاء المنطقة بمفردها- وذلك لكون أنقرة ترغب من خلال هذه الخطوة على قطع دعم الولايات المتحدة الأمريكية عن الوحدات الكردية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات